الخميس، 18 أبريل 2024

بين أحضان قدري للأديبة سميا دكالي

 بين أحضان قدري 🌄


تأملت بصمت صفحات

 أيامي

أبحث بين ثناياها

 عن قدري

وجدته كظلي متربصا

 لخطاي 

كم رافقني في حضرة 

مساءاتي!

فيها تراءى لي طيفه

 في فنجاني

وبتلابيب الجوى داعب

 فؤادي

نسجته حبا عند 

غروب شمسي

لأحلق بين فضاءات

 أفقي

التفت إليه سائلة إياه

 بلهفة

تراك هل ستكمل

 السفر معي؟

أم ستتركني عند أنصاف

 أشيائي؟

نظرت إليه أبحث

 في حنايا قلبه

عن كلمات علّني

 أرتاح مني

ما أجابني بل بريق

 عينيه

وعبراته أطفأت لهيب

 أشواقي

بحنان أعدت سؤالي

 وكأنني أتوسله

هلاّ أخذت بيدي

 فأنت قدري؟

فأنا أتوق إلى أحضان

 دروبك

أن أتنسم عطرك

 الذي يشبهني

أعلم أن عبقها في بستان

 صبرك

انتظرني عند بابه 

فأنت قدري

لنقطف معا ورود

 حبنا

نحتسيه كؤوسا بها

 ننتشي

ابتسم قدري مجيبا

كيف لا أنتظرك 

وأنا قدرك

كُتِب علي أن لا أخطو 

إلا معك

وأن اصل بك إلى حيث 

ولدنا

فقد سبقنا القلم إليه

 ودونه

تبسمت وعدت لذاتي

 وفنجاني

وأنا على يقين أن قدري 

سيظل لي

فكيف لأحد أن يسلبه 

مني؟


سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق