عزف للزمن الجميل !
بقلم الأستاذ : بسعيد محمد
أنت ما أنت ،أنت شمس السطوع
و أريج المدى ،و شدو الولوع !
سكب الحسن في الجوانح عطرا
و برى العمق بالشذى في خشوع
يا محيا يثير بهجة كون
وابتساما يثير وثب الضلوع
مقل ضمت الجمال وعزفا
يتغنى بكل معنى رفيع
يا ملاكا حوى الروائع ضما
و تمادى مع رواء الربيع
أنت فجرت في الثنايا هياما
و جلوت المنى بعمق الصريع
أنت أثريت بالجمال وجودا
وبعثت السنا بقلبي الوديع
كم نهار ضم النفوس احتواء
وزكا ورده بنفح لميع
كم ليال ضمت لقاءات فكر
ملهمات لكل قلب سميع
صقلت عمقنا،و غذت شعورا
و انارت مسارحا من ربوع
لم يحل بيننا بعاد و نأي
كيف ينأى ضياء هذا الطلوع ؟!
يا نشيدا سما بعمق وروح
و همى بنعش المدى في ولوع
كيف انساك يا منى تتهادى
كيف يسلو الوجود ثوب الذيوع ؟!
كيف انساك يامنى ورياضا
أيقظت في الحشا زهور الربيع ؟!
أنت أمرعت في الفؤاد وعمق
مولع بالسنا ،وورد بديع
أنت باق ما لاح صبح جميل
و أطل المسا بثوب رفيع
أنت باق ما حل فصل خضيل
ضم مراك في انتشاء الدموع!
هام فودي بالملهمات طريلا
و محيا ملازم لهجوعي
بصر العمق بالروائع لمحا
في طريق مشتت مقطوع
يا ملاكا أثار في القلب بسما
و دموعا ،أكرم بها من دموع
أنت باق بقاء عزف جميل
ضم مرأك في اتقاد شموعي !!!
الوطن العربي الخميس /4 / كانون الثاني / جانفي / 2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق