الأربعاء، 17 أبريل 2024

رسالتي للشاعرة كريمة جبريل

 رسالتي الحائزة على المركز الثاني


  إلى من بكت  يوماً وهي تودعني، وأنا أرتدي ثوبي الأبيض ،مهاجرة الى بيت أخر  وأحمل بين حنايا القلب رسمها، وأتعطر برحيق طفولتها عمراً وسنين.

   إلى دموع جَمَعتها بمحبرة السنين. وكتبت بها على كل منعطفات الليالي؛ ليحفظك الله ياصغيرتي!!!!!

 إلى قلب ينبض باسمي فأنبض لبقاءه .

   كيف سولت لك نفسك أن تطعنيني بكلمات أشبه بالسم؟

    كيف كُنتِ الجالد والمجلود في نفس ذات الوقت؟!!

ألم يرشدك حدسك للصواب؟

أو ما وقفت لحظة على قارعة السنين ؟ وفتحت بوابة الذكريات؛ لتجديني حارسك الأمين!!؟

   كيف سولت لك نفسك أن تنعتيني بألقاب  ليست لي؛

حتى ظننت أني أسمعها من وشاة حاقدين !!!! تسللوا بين القلب والوتين ليغرسوا كلماتهم السامة.فأنا لا أصدق أبدا أن تكوني أنت من تفوهت بتلك السموم. تأبى  الحماقة أن تفارق أهلها ؛ وماعهدتك يوما من الحمقى المتملقين.

    كيف استطعت أن تَخطي بدهاء تلك الكلمات ؟!!!  أكان الشيطان لك قرين!!!؟؟؟

    صغيرتي التي لم أنجبها؛لكني حملتها بقلبي سنين.لم أتحمل آلام المخاض حين خَرجتِ من رحم جمعنا يوما.لكنني تكبدت آلام وجودك عمرا وسنين.

   كانت يداي لك سريراً وصدري  لك درعا حصين.

ذدت عن حماك بكل عزيمة حتى احتارت السنين إن كنت أمك ،أم كنت أختك، أم كنت حارس أرسلته لك السماء، ليقيك برد الشتاء، وحر الصيف، وينبتك في حديقة العمر  زهرة إرجوان .

أشم رحيقها بكرة وعشية.أهانت عليك كل تلك السنين؟!!

   يا حر قلبي وأنا أقرأ رسالتك !!!

    يا حر قلبي وأنا أواري خيبتي عن  عيون المتشدقين.

  أصغيرتي هلا رجعت لقلبك قبل أن تتفوهي بحماقات خرجت منك كَسِهمٍ بل وتشعبت طعناتها وكأنها جمع سكاكين.

   يا لوعة المشتاق حين مسكت جوابك، وكنت أظنه مليئاً بالشوق، لأصدمَ بحروفك!!! لا أدري إن كُنت حينها على قيد الحياة ،أم غادرت مني الروح وأنا أسكب الدمع فوق سطورك. أَتِيه بين الصواب والجواب. وأتصعد  السماء علني أرتقي بنفسي قبل أن أُدفن بين كلمات أَحرقت مني الوجد واستباحت دموعي، ومَزقت مني كل الشرايين.

    يافلذة الروح: إياكي أن تنفي أمومتي مرة.!!!فأنا بين الأمهات نبراس حب، ولن أرمي بخرافي يوماً لذئب لعين.

   متشدقة يا أنت فعودي لرشدك وامسحي عن قلبك وهم لعين.

وثقي دوماً أن ما وُشم بالقلب لن تمحه الخطايا .بل ستشعله ليحرق من تكالبوا عليك .ولتعلمي أنك في قلبي ما زلت صغيرتي وما زلت أول دعاء لي حين أكون بين يدي رب العالمين.

كريمة جبريل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق