الاثنين، 15 أبريل 2024

لمن إلاك للشاعرة أمل أسعد ليلى

 هذه القصيدة كتبتها بمناسبة عيد الأم .. وهي بعنوان  :

    ..*(( لِمَن إلّاكِ ))*..

لِمَن إلّاكِ تَشتجرُ  الشجونُ  

وتورقُ من تَعرّيها  الغصونُ !؟


وتصطفِقُ القلوبُ بِلا جناحٍ  

وتمطرُ من مجامرِها  العيونُ


فأنتِ الحبُّ بل أغلى وأندى

وأنتِ مَلاذيَ الدافي الأمينُ


وأنتِ اللَّحنُ  تعزفُه  الحَنايا   

على شطآنِ أورِدتي يَرينُ


وأنتِ الحضنُ لـمَّ شَتاتَ روحي                                       وفي خلجاتِه الحصنُ الحصينُ


فَلو تَنأَينَ أفقدُ ظلَّ  ذاتي  ..  

ويُقلقُ راحتي خوفٌ  دَفينُ


فَلا قلبي ينامُ .. كذاكَ فِكْري  

ولم تهدأْ بِمِحجرِها  العيونُ

  ..... ..... ..... ..... .....

وأذكرُ إذ تقبِّلُني بحبٍّ

فَلا أدري بِأيِّ سَماً أكونُ 


 إذا انْطفأَتْ شموسٌ من حياتي

أضاءَ دُروبيَ النورُ المُبينُ


تُرتِّلُ ألفَ بسمِ اللهِ دوماً

وفي صلَواتِها نغمٌ حزينُ


تخافُ عليَّ من بردٍ وحرٍّ

لِردِّ جميلِها .. أبداً مَدينُ

  ..... ..... ..... ..... .....

فَكم  علَّمتِنا  حبّاً  ودِيناً

وهذي الروحُ ترخصُ .. بل تهونُ


فِدى وطنٍ له الأبصارُ تهفو

هو الدرعُ المُمانعُ .. والحصينُ


فَذا فِكري وعقلي وٱبتسامي 

وحبٌّ  لِلإلهِ  به  أدينُ ..


فِدى عينيكِ لو أسبلتِ جفناً

وشعشَعَ من مباسمِكِ اللُّجينُ


فَمن نجواكِ عطَّرتُ القوافي

وزانَ الحرفَ من جسَدي وتينُ


لأنّ اللهَ أوصى من عُلاهُ

بِانَّ الخلدَ في يدِكم رَهينُ

 

فَرِفقاً  أُمَّنا  ضمّي  بَنيكِ

فهم في زحمةِ الدنيا ظعونُ


ولمّي شملَنا .. كوني أماناً

بِعرضِ اليمِّ لو جنَحَ السفينُ


فهذا العمرُ يهربُ من يدينا

ومَن إلّاكِ يحمي ؟ أو يصون !؟

  **** * **** * ****

أمل أسعد ليلى ( أم هزار )

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق