الخميس، 16 مايو 2024

أحلام مهاجرة للشاعر أحمد الشرفي

 أحلام مهاجره


مازلتِ  في  متخيلي أجراما

مثل السماء مشعة الأجساما


حولي أراك  مقيمة  بأماكني

في كل شئ  ألتقيك  هياما


بي ما تغير   شئ أو   متغير

بالعشق  عشقي قدره ومقاما


و كأنما عينيك قنديل الرؤى

قد  عُلِقت   بتخيلي   إلهاما


تضيئ لي أنوارها في عالمي

و يزيح أشعاع الفتون ظلاما


مازلتِ لي فكر  و لي متفكر

و هواجس ووساوس و كلاما


ياكل كل الحب في متشوقي

أنا في جحيم  ذائب بضراما


أنا لهفة  أنا  لوعة  أنا غربة

بمدى الحنين  أطارد الأياما


بكل متجه النوى كلي جوى

أسير في  متعطشي أوهاما


أود فيك العشق الف حكاية

لكن عشقك نكس.   الأقلاما


وكلما حاولت رعب تصدعي

تتشقق الجدران باستسلاما


عشقت عشقك عالم بشعوره

لي يحتوى بغرامه  الأعواما


و ظننته حي  الفؤاد  بنبضه

فمضى ليعبد  نبضه أصناما


بي أشرك النبضات معتقد به

في غيرما  هو بالغرام غراما


و بقيت فيك برغم ما و بكلما

بي كان منك لعالمي   أحلاما


في صورة  وجدية  متوجهي

عشق إليك   بكونه  لك ساما


لكنما لك  لن  أعود  حبيبتي

مالم  تعودي لي بها الأفهاما


سأظل عشق بالغرام مغادر

وبقاءه بهواك طاف و حاما


أحلام عشق بالأماني هاجرت

إليك من وجدي  بكل وئاما


غادرت عنك و    منك  لست

مغادر بالعشق   قط   دواما


سأهيم فيك كأولي لك آخري

كبدايتي بالعشق أنت ختاما


بقلم

أحمد الشرفي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق