(سفينة الحياة)
بعدما.. جفّت أنهار
الحب من القلب
وتوارت بعدها
الأمال و الأمنيات
لم يعد لي في الحياة
غير أحزان الليالي
غير أحلام اليتيمة
تحملها أمواج السنين
كسرت قلبها الصغير
صخرة المستحيل ..
أيها التائه في دروب
الحياة تزرع الأمل
نورا في الكلمات
تحارب وحدك الحزن
الذي يسرق من العمر
ساعات الفرح ...
تريض.... فكر...
وتذكر
أين أفراح الليالي؟
أين ابتسامات الربيع؟
أين أحلام الشباب
كيف طوتها السنين؟
ولِمَا باقي كل العمر
يجري مرتحل بين
المحطات
تسأل عنها المآرين
وطيوف العاشقين
تسأل أفواج الراحلين.....؟
تسأل عنها الحالمين
ثم عدت خائبا منها
تاركاً خلفك كل أحلام
اليالي والأماني
حاملاً أوهام العمر
والحياة
هكذا عدت
خاليا مهزوماً تعافر
أحزان اليالي
تصنع من حبك
نجمة تهدي ظلام
الحائرين ومن صمتك
الطويل تنسج تاج
البائسين...
هل تعلم أن الأيام
بالعمر تجري راكضة
قطارها مسرعاً إلي
الرحيل.....!؟
وبأن القلوب تانى إن
جفتّ بها أنهار الحنيـــن....!
_زيان معيلبـي (أبو أيوب الزياني)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق