"عشت "
عشت والحنان جفاني
مذ وعيت فردا أعاني
عاداتي صمت بكياني
أطوي همي وأحزاني
أكتم ضيقي في جناني
نفسي تتحاشا خلاني
ميلا إلى عزلة تلقاني،
جبت الصبا طوع البناني
عزما ألبي كل من دعاني
نقي الفؤاد من الأدراني
سمحا لكل من عاداني.
أحمد المولى الذي هداني
ممتنا له بصدق إيماني
.فلا زال بالحفظ يرعاني
الشكر له بالجهر والإعلاني.
كم كانت الحياة تخذلني
في أحلامي وجل آماني.
حينا بالمسرات تغمرني
والأكثر مطباتها تقضني
زورقي في بحرها ديني
ومجدافي إخلاص يقيني.
بحر الحياة بحر مسجور
أمواجه عاتية تهيج تمور
لا يعبره إلا محنك جسور
صاف قلبه من عر الغرور
لا منافق ولا مداهن يدور
ينبذ كل مجلبات الشرور.
إن الدنيا بحياتها عابرة
يا..أهل النفوس الماكرة
والقلوب الغلف المتكبرة
والأكباد القسات المتحجرة.
إن مولى الحياة الرب الخالق
نزل في قرٱنه الحق الناطق
تبيانا صريحا معلنا للخلائق
أنه المنتقم من كل ظالم حانق
فالظلم ظلمات يوم الحقائق
يوم كل ظالم مع ظلمه لاصق.
بقلم
محمد السوارتي الإدريسي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق