الأربعاء، 22 مايو 2024

في قلبي غبن وغصة للشاعرة حكيمة مكيسي

 في قلبي غبن و غصة

بالكاد أسرد تفاصيل هذه القصة

أسرفت في منح بلا حدود

فأثمرت للبعض غصون الجحود

برياحين المسك ضمخت الكفوف

بيد أن شذاها لم تشتمه الأنوف

سهام الخبث تخترق جدار التضحية

ما ذنبي إن حافظت على هذه السجية

هل تبحر مركبي بين سحب الجفاء 

بعد أن أسفر عنه احتضار جنود الخفاء

وديان صبري لحقها الجفاف 

لم أحصد إلا سقم السنوات العجاف

هذا شأن ناكر الجميل فبه لا يعترف

و من جهدي و جهادي لا ينفك يغترف 

في وجه اللامبالاة أشهرت رايتي البيضاء

لا مفر من تغافل الحواس تفاديا للبغضاء

حسبت نفسي مقيمة في المدينة الفاضلة

و رغم إهمال المجهود كنت مناضلة

هذه و لا شك لعنة الاختيار الخاطئ

حذري لم أتخذ تحسبا لأي طارئ

هناك من يستشري في قلوبهم الشر

حجر و طوب هذه طبيعة البشر 

خوفي أن تُحْفَر في نفسي الندوب 

و أن يحاوطني ثلج الندم فلا يذوب

أمأفون من يظن أن الآخر سيتغير

أليس الطبع بالتطبع لا يُغْلَب و لايتأثر

ليتني أستطيع محو أخطاء الماضي

بعد المحن غير خاطري لن أراضي

ما من مرة أجبرت الجوارح على التأقلم

حتى هجمت الذاكرة العاتية فأتلعثم


حكيمة مكيسي...المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق