ولقد حسبتك يوسفا للشاعرة أمل أسعد ليلى

..*((ولقد حسبتُكَ يوسفاً))*..

ياحبُّ مالكَ قد رميتَ بمهجتي

سهماً أصابَ بِمقتلٍ لو تعلمُ

شوقي يعذِّبُني وأنتَ هجرتَني

وضياءُ روحي في غيابِكَ يُهزَمُ

قد سرتُ في وادي الغضا كي نلتقي 

لمّا أرى غيرَ السرابِ يُحوِّمُ

قد كنتُ تائهةً .. وإني لم أزلْ

في مَهمهٍ .. ومن البُعادِ تظلُّمُ

وأرى الطيورَ لِعشِّها قد أدلفتْ

وأنا هنا  أرنو  لها  وأُتمتِمُ

قد كدتُ أُصبحُ هاهنا صوفيَّةً

في دربِ تيهي .. أو تراني أحلمُ

ماهمَّني مرضٌ ولا عتمٌ هنا

ماهمِّني  أني  بحبِّكَ  أُلزَمُ

عيناكَ قد رسمتْ إلَيَّ مسالكاً

بلَظاكَ تحرقُني ولا .. لا ترحمُ

أحببتُكم من قبلِ آدمَ لو ترى

إنْ تسألِ العشاقَ قد يتكلَّموا

صمَّمتُ لو أصدَقتَني أنْ __ أفتديكَ بمهجتي والقلبِ .. إني أُقسمُ

ولقد حسبتُكِ يوسفاً في حُسنِه

أصبحتُ  مثلَ  زُلَيخةٍ  أتكلَّمُ

ماعادَ يجدي منطقٌ يا يوسفُ

فلِمَ تركتَ محبَّتي ؟ ذا مؤلمُ

فأنا  إليكَ  العاشقُ  المُتلهِّفُ

عُد لي وقلْ لي : في هواكِ سأنعمُ

(( قل لي أُحبُّكِ كي تزيدَ وسامتي ))

ولْتسألي الدنيا بأني  المغرَمُ 

أو فلْتدَعني أستَقي كأسَ الردى

فلقد خُدِعتُ .. وكنتَ بي تتحكَّمُ

     **** * **** * ****

   أمل أسعد ليلى ( أم هزار )