...... كنتم ازاهيري ......
يا مَنْ سكنتمْ في العيونِ تذكَروا
مَنْ كان يخشى منكمُ أنْ تضجروا
مُذْ أنْ رحلتمْ لم يَعُدْ نَفْعٌ لها
إِذْ لا تراكمْ عندما هي تنظرُ
كنتمْ ازاهيري و بهجةَ ناظري
واليوم لا روضٌ أمامي يزهر
في كلِّ ركنٍ ذكريات قد غدتْ
تُذكي لهيباً في الفؤاد وتُسْعِرُ
كم مرةٍ أخبرتكم ورجوتكم
ظلُّوا معي لا تَسْفِروا لا تَسْفِروا
أنفاسُكمْ تجتاحني فأضمُّها
والآنَ أرجو ضَمَّها لا أقدرُ
يا مَنْ تعطَّرتِ الحروفُ بذكركم
مُذْ أنْ رحلتم قد غدتْ تتكدَّرُ
لو أنَّني خُيِّرتُ بينَ بقائكم
وجِنانِ عَدْنٍ فالبَقا أتخيَّرُ
إنّي لأعذركم وأعذرُ لوعتي
فتدلَّلوا في عذركم إن تعذروا
لكن إليكم من فؤادي زفرة
رغم امتدادِ الوقت لا تتأثرُ
=== هدى شحود
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق