الجمعة، 17 مايو 2024

خرائط حطوك للشاعر فيصل البهادلي

 خرائطُ خطوك

خرائط خطوك الأولى...

ثراكِ على أديم الأرضِ

بين العشب والماءِ

تفرّدَ نايُكِ المحزونُ

في منحِ الخيالِ الرّيحِ كي يرقى

على البردي، يطوفُ الليلَ 

يعجنُ خبزةَ العشاقِ قرب النهرِ..

يجمع من غصون الشوكِ فرش النّارِ للتنورْ.

وفرشُ العاشقِ المتبول كي تأبى

عيون الملتقى نوما بلا إرواءِ من رائي.

أرى أحلامَ أسفاري

أُ دقّقُ في بياض الكفِّ تخبرني

بملقطِ شعركِ المتروك  

في ظلّ النّدى من ليلة التوديعِ أُ غني

الحلمَ بالتأويل لو تجري

ينابيع القصائدِ في ثراك الآن..

قد تعلو شجيرات الصدى كي أنزفَ الأشعار..

قبل الموتِ في دائي.

ولو تأتي على شجر النخيل الآن أشعاري

وتعزفُ لحنَ أعشاش الطيورِ. .

ولحن عشاق الصدى في الرّيحِ إن بدأت

رغائب صورةِ الكلماتِ ..

تحتلّ المدى المكتظّ بالمعنى

تزيد العصفَ في الإيقاعِ تروي غلةً عطشى

إلى حرفٍ يشق الأرض في فجرٍ

وينثر من رحيق الحرفِ عطر الحبّ..

في شفتينِ إن نطقت تسامت كلُّ اصدائي

فيصل البهادلي 

١٧ ايار ٢٠٢٤

بالمعنى

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق