الأربعاء، 29 مايو 2024

أفق الرحيل للشاعرة ماري العميري

 أفق الرحيل


قلبي المُهاجر على ضفافِ هَواكَ

مشرع باب الهوى

تَباريح الآسى وهن وسهاد

عاجلة تلك الظنون تقتفي أثري

مهادنة بأفق الرحيل

أمواج روحي على الرمال سكبتها عبيرا

همسا يشدو لهيب ليلي  الحاني

شَغاف القلب بمحراب الهوى مترعة

قطرات الندى تداعب رسائل الوجدِ

تتناثر حروفها  عبثا تتوسد الأديم

وقد خط هلال الشَيب أطراف جدائلي

أجْهَضَ الحبّ في سّاعة المخاضِ

خطوب العمرِ عند ثقوبِ عتمة

مرت بصحراء روحي ترافقها 

نجيمات الهادي

يا أنت! صَهِيل الشوق كل أَسِلحتي

يرافقني، مسامرة

قبلة شمس على شفاه الشاطيء

زخات الهيام هبطت رذاذا

على بيدم أقصاه دنو المسافات

وهذه الأماكن تسألني

عنك وسرَّ الانتظار

ياعذوبة الروح هل أَوْقف الزمن؟ 

أَمْ أشيع أحلامي

كيف السبيل إلى ظلالك؟ 

أَسْرجت قناديلي برهبةٍ

تتَلعثم عناقيد الكلامِ

مابين شلالِ رغبات وحافة حلم

دموعي صليبة تعاني

حَرائق في بحر اللظى

تَنشد  قداسا لرواية الفصولِ

يلغي غبار أضعت به قافلتي

وكأن العمر بات في المدى وجودا

يسْتَشفّ الحياة سراً بأبجدية النسيانِ...


ماري العميري

العراق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق