الجمعة، 24 مايو 2024

الطفولة المعذبة للشاعرة لمياء فرعون

 الطفولة المعذبة:

طفلٌ صغيرٌ بعدُ لـم يـكـبَـرْ

غصنٌ طـريٌ عودُه أخضر


ألــمَ ٌعـلى وجـَنَـاتـه يـغـفـو

والهمُّ فـوق الوجه قـد أسفر


الـبـؤس ُفي عينيه يـرسـمـه 

حـزنٌ على قسماتـه يـظهـر


قـد كان في عزٍّ ٍيـعـيش بــه

واليوم َعـزُّ الأمس قـد أدبـر


قـاسـى مـن الآلام أبـشعَـهـا 

لاذنـبَ حـتـى ذنـبـُـه يُـغـفـر


في البيت لا أمٌ  فـتـحـضـنُـه 

أو والـدٌ  مـن أسـرهِ يـظـهرْ


إن جـاع لاأحـدٌ سـيـطعـمُــه              

ذلاً وفــقــراً نــال بــل أكـثـر


هـل مِن رحيمٍ ٍسوف يرحمـه   

ويـعـيـلُـه عـمـلٌ  بــه يـُؤجَـر


أســـفـي لمـا يـلقـاه مـن ألــمٍ ٍ 

كـم هـمُّـه مـن عــمـره أكـبـر


مــاذا أقــول لأمــة ٍنـســيــتْ

أطفالها في الحرب كم تـخسر


عـيـشٌ كـريــمٌ هُـمْ أحـقُّ بـــه

يـاحسرتي كانـوا بـــه أجــدر 


   بقلمي لمياء فرعون

     سورية-دمشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق