الكبرياء ،الكاتب محمد علي كاظم
ترجل ايها القادم على أرضِنا
فمانحن إلا بشرٌ وعبيدٌ
إن جادت علينا ليالي الحزنَ
نقوم لها بتجل وصعودٍ
من منابرنا تستيقضُ الكلماتُ
وعن كلامنا المعسول لا نحيدُ
ترفق ايها القادمُ بخطواتكِ
فنحن بقدوم الضيفِ عبيدُ
ديار حينا مرعى لرحالِكم
ومانحن عن احبابنا بعادُ
وتدور علينا المنايا لحافٌ
ولا نبالي اذا اشتدت صعوداً
يابن الخيرين لك فينا مقامٌ
فلا تغتر بريحك ونفسك وما تريدُ
أنزل في منازلِنا وسترى
العيون ماتشتهي من جديدِ
أبت نفسك التطاوع معنا
فذاك منك كبرياءٌ وجحودٌ
لاتغتر يوما بدنيا زاهيةٍ
فغدا تكون مابين اللحودِ
أنا الذي جاورتك عمراً
فمالقيت لمجاراتي من ردودِ
أصنع لك صرحا إذا شئتَ
فلابد الى الله يوما أن تعودَ
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق