الثلاثاء، 7 مايو 2024

غفة فنجان للشاعر عيسى نجيب حداد

 غفة فنجان


تنطلي الحيل باسف

على مهاجر العيون منا

تراحل القلوب لتمضي هناك

توادع همسها الخفي بين الجداول

تقتنص الروض وما سكنه من الزهور خلسة

يدبها الحلم بجفلة الصحو لتنهض مسرورة خاطر

يجافيها الحضور الاماكن تنادي دمع الراحلين غدا

يهبها الاسراع التحقيق لتنول من الصفو سكرة لذه

يا فاتنه التواجد اية ظهور يناجيك الرسم بملامس

هي الاشكال تتقاطرها الفنون من القطرات لتمسي

على فوهات الصفحات عناوين تكتبها الاقلام عبره

بين امزجة تشكلين حكايا ترسمين تلك الحظوظ

هذا يناغي هذه وتلك تراقص الاطياف على محمل

الكل يواهن بالوصف لتشخص العيون إلى السراب

يضرب ودك بودعك لتلهفين الانفس والارواح حق

على ذاكرة الايام دوما تتوهجين عروس النزاعات

يتلقفك المشغوف فيودعك قضبان التحقيق غفلة

مرهون سطر سيرتك لنسيان ان غادرت الصفحات

لتسلبك الممحاة برشفات ماء فتتبخرين بانفاسهم

فعندما تهبك الرياح تنشف كل جداولك ليطاردوك

على منافذ كل عبور من الوهم ليصحي الغافل الم

فيباكية الوجع على مسارح من الضياع وقد سلب

كانما هزه العاصف بعوالم من السكون فاخذه فزع

ليصبح سكر المكان تائه بين خرابات الامم متشرد

لان حلم الليل يبدا في متاهات الاقتراب ثم يبتعد

هكذا زيف الاوهام يسرد للمسترحمين الشفقة هنا


                              المفكر العربي

                         عيسى نجيب حداد

                     موسوعة نورمنيات العشق

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق