غفة فنجان
تنطلي الحيل باسف
على مهاجر العيون منا
تراحل القلوب لتمضي هناك
توادع همسها الخفي بين الجداول
تقتنص الروض وما سكنه من الزهور خلسة
يدبها الحلم بجفلة الصحو لتنهض مسرورة خاطر
يجافيها الحضور الاماكن تنادي دمع الراحلين غدا
يهبها الاسراع التحقيق لتنول من الصفو سكرة لذه
يا فاتنه التواجد اية ظهور يناجيك الرسم بملامس
هي الاشكال تتقاطرها الفنون من القطرات لتمسي
على فوهات الصفحات عناوين تكتبها الاقلام عبره
بين امزجة تشكلين حكايا ترسمين تلك الحظوظ
هذا يناغي هذه وتلك تراقص الاطياف على محمل
الكل يواهن بالوصف لتشخص العيون إلى السراب
يضرب ودك بودعك لتلهفين الانفس والارواح حق
على ذاكرة الايام دوما تتوهجين عروس النزاعات
يتلقفك المشغوف فيودعك قضبان التحقيق غفلة
مرهون سطر سيرتك لنسيان ان غادرت الصفحات
لتسلبك الممحاة برشفات ماء فتتبخرين بانفاسهم
فعندما تهبك الرياح تنشف كل جداولك ليطاردوك
على منافذ كل عبور من الوهم ليصحي الغافل الم
فيباكية الوجع على مسارح من الضياع وقد سلب
كانما هزه العاصف بعوالم من السكون فاخذه فزع
ليصبح سكر المكان تائه بين خرابات الامم متشرد
لان حلم الليل يبدا في متاهات الاقتراب ثم يبتعد
هكذا زيف الاوهام يسرد للمسترحمين الشفقة هنا
المفكر العربي
عيسى نجيب حداد
موسوعة نورمنيات العشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق