الأحد، 19 مايو 2024

خيلاء فكر وعتمة جزار للشاعرة خضرة هارون

 خيلاء فكر وعتمة جزار .....


بنات الفكر تفقدني اعتذاري 

وتجمع شملها بصقيع داري 

وتطوي صفحتي كما الإعصار 

وتعود ملء جفوني عمدا كنار 

أيها العنفوان تصدعي ألما 

وعنق براحتي 

يمسي كغار ..

وكأن برج الشمس قد لذع الهوى

وأصاب ام الرأس بالأفكار 

أدنو وصبح قلادتي يقتاد فأرا 

أتريد مني أن أداري فاااار ؟ 

وكل طفولة في الحصن تذبل

وتطهى كل يوم مع الإفطار 

أنت لؤم زمن وأعجب سنين بالعيار 

تقدس شرذمة وتعلو 

وأقدس ما في الوطن يدوسه الفجار 

.......

هناك عيون ضفيرة نسجتها دماء 

وقرابة المليون تعلوه نار

وتقيض الأديان مساحة حلمه 

وما عانه أمة المليار 

......

أخي كما ارتويت بجرح 

وأنت في الفردوس عبد الباري 

تجود في المعطف البراق 

وتسجد في اشتياق 

وتقصد أحجار خليلة 

وتبني فوق الشفق نصف دار ...

ترضى كولي في البلاد يجوب 

بنصف رغيفك لابن وجار ....


أما اعتزلت غبارهم !

وشرايين فقدهم تغزوا الديار 

وتعلن أننا في وحل فكرهم 

أبناء انكسار !

وأننا صفقات دهر وكل دهر فيه 

تبخيس و تذليل بعار.

......

أيقنت ربع الوطن بيديه جريدة 

وكل الوطن أعمدة بنار 

وحين تكتظ الوقاحة ببعضهم

بسجوده يرتل الأعذار ...


أيها الوطن الحزين 

ملكان كل مساء يثبتان رجاحتك

فأنت رغم الجرم أستاذ أذكار

تطوف عين الكون 

ويذبل الخلان بنهج وسامتك 

وتعلوك محبة الأعداء شرار

بنات الفكر تفقدني اعتذاري 

وأنفاس أخوتي عتما ونار 

وأشبال تعج بها الحكايا 

تحت الرماد

وجسد الأمة مسحوق وعاري 

بنات الفكر تفقدني اعتذاري 

لست بطيف 

أنا المغضوب عليه 

والغاضب 

وأنا أمة قد جمعت بدار ......

خضرة هارون

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق