السلامُ على ناشرِ علومِ آلِ مُحَمَّدٍ صاحب المدرسة الكبرى التي ضمت الالوفَ منَ الطلاب من بين عالمٍ ومحدّثٍ وفقيهٍ ومتعّلمٍ نهلوا من ينابيع علومهِ الغزيرة.
السلام على الإمام جعفر بن محمد الصادق في ذكرى استشهادهِ.
القصيدة من البحر الكامل
بِكَ قُدْ تَجلَّى
- - - - - - - - - -
أغصَانُ عِلمكَ بالمعَارفِ تُورِقُ
لا غروَ أنْ غنَّى إليكَ مُطوَّقُ (١)
يا جعفرَ الصِّدْقِ الكبيرَ بفكرهِ
للأنَ فيضٌ منْ عُلومكَ يُبرقُ
بكَ قدْ تجلَّى كُلُّ نهجٍ طاهرٍ
الخيرُ فيهِ واصلٌ ومُحَقَّقُ
علَّمتنا صِدقَ الحَديثِ وَمَنطِقًا
منهُ الفَصَاحةُ أنهرًا تَتدفَّقُ
علَّمتنا طُرقَ البيانِ مُفسِّرًا
منْ كُلِّ رُكنٍ بالبلاغةِ تَنطقُ
علَّمتنا أنَّ الكرامةَ مَوقِفٌ
ابوابَ كُلِّ الفاسدينَ سَتَغلِقُ
نجمُ المشارقِ أنتَ في أُفقِ العُلى
انوارهُ بجلالةٍ تتألَّقُ
لمْ يحفظوا العهدَ الذي برقابهمْ
ويحًا لهم ، والعهدُ نعْمَ المَوْثِقُ
قتلوكَ ظُلمًا عنْ ضَلالٍ مُطبقٍ
والظلمُ منْ شرِّ النُّفُوسِ يُطَبَّقُ
حتّى تجرّعَ سمَّ حُكمٍ غَادرٍ
فَرقى شَهيدًا والدُّموعُ تَرَقرَقُ
(١) المطوّق : صنف من الحمام
يعد الحمام المطوق طائرا متوطنا شائعا حيثما وجد، وإن كان في بداية توطنه في الجزيرة العربية، يزورها صيفا، أو ينتقل بشكل موسمي.
بقلم الشاعر
محمد حبيب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق