الخميس، 23 مايو 2024

ألف ليلة وليلة مع هاشم للشاعر هاشم البيك

 ألف ليلة و ليلة مع هاشم 


أتخذت قراراً غريباً ..

لن أتكلم  أسبوعاً ولن أكون مجيباً ..

و لأتمم هذا انتقلت إلى منزل جدي في الغابة لكنه كان قريباً ..

لا أحداً هناك سوى الأشجار والماء ..

لا أناقة و لا حلاقة فكأنني من القدماء ..

بصراحة كان المنزل مخيفاً و أثاثه أصابه الترهل و الجفاء ..

لا مشكلة فما أريده هو الصفاء ..

حاولت الجلوس أو أن أنام ..

لكن شعرت أن المنزل يدفعني خارجاً إلى الأمام ..

فخرجت إلى البحيرة الملاصقة جميلة بديعة كأنها كنز من الأحلام ..

حاولت مداعبة الماء فيها..

بقطعة من خشب قديم لا فائدة منها و لا عليها ..

ثم سألت نفسي أين الطعام ..

تحرك أيها الفارس الهمام ..

فلعلك تصطاد سمكة تأكلها بالتمام ..

جلست أنتظر سمكة ضاع طريقها ..

و أخيراً قالت الشبكة كلمتها و أكملت جميلها ..

يا لهول ما ظهر ..

حورية البحر قد قادها القدر ..

سألتني لما فعلت هذه المصيبة ..

لم أملك قوة الجواب و هذه حالة غريبة ..

و طلبت أن أتركها ..

و ستنفذ طلباً أريده ولا يحرجها ..

وافقت بسرعة لا أريد أن تعود بكلامها ..

أخبرتها أنني وحيداً كئيباً ..

هل هناك شيئاً تقومين به لأكون شخصاً مهيباً ..

أبتسمت و خرجت و أتجهت نحو المنزل ..

و حركت يدها فحدث أمر مزلزلا ..

أصبح البيت جديداً ..

و الأثاث مفيداً ..

حتى العشاء كان أمراً فريداً ..

وبكل أدب قالت تقدم ولك ما تريد ..

هل نتشارك العشاء بلا مواعيد ..

هزت رأسها موافقة ووصفتني بالعنيد ..

كان يوماً أصبحت فيه ملكاً ..

حتى شهريار أصابه حقداً و ندماً ..


هاشم البيك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق