إضاءات
محمد حسام الدين دويدري
______________
قالت , وقد ألْفَتْ حروفي تصطلي==دمعاً تقاطر في الضلوع مناجيا
يغشى شجون العيش في خلجاته==ليصبر في تلك الحروف معانيا:
يامُرسِلَ الدمع ابتسم وارفق فلا==تحزن وكن في نبض قلبك ماضيا
واجعل حروفك كالربيع نسائماً==إذ لست عن عطر المحبة نائيا
كن كالطيور محلّقاً يصطاف ما==بين الحقول مقاصياً ومدانيا
يختار ألوان الجمال ويصطفي==صوراً يعانق نبضها متساميا
فاجعل حروفك من ينابيع الهوى==يبقى عطاء جميل شعرك زاهيا
قلت: التجأت إلى الرحيم بعبرتي==ماكنت يوماً قانطاً ومجافيا
بل كم جعلت الحبً نبعاً سائغاًً==وأنا الذي أوتيت قلباً حانيا
أثريت بالعطر النقيّ لهيفه==وملأته بالطهر نبضاً راقيا
لي يا أُخَيَّة مقلة تحنو على==نبض القلوب وتستثير عطائيا
تسعى لنيل رضا الرحيم وترتجي==نصحاً يحقق بالجمال ثوابيا
ليصير شعري شعلة ماضرها==ليل وقد أمسى سراباً باديا
.......:
١٨/٤/٢٠٢٠
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق