محاكمةٌ زوجية:
لمَّـا الأمـورُ تفاقـمـتْ وتأزَّمـتْ
جاءت إليه لـتـطـلـبَ الغـفـرانـا
قالتْ ودمـعُ العينِ يحـفـر أنهراً
ماكنت أبغي البعدَ والـهـجـرانـا
لـكنَّ قـلـبـَك قـد غـدا مـتـذبـذبـاً
فخشيتُ مـنه الغـدرَ والـنسيـانـا
ولقد سألتُ العقلَ نصحاً قال لي
لاتـأمـنـي الـغــدَّارَ والــخـوَّانــا
أحببتَ غيري والهوى مـتـلألـئٌ
فـوق الـجـبـيـنِ ويُـعـلِـمُ الخلانـا
إن كنتُ مـخطئةً فحسِّي صـادقٌ
والقلبُ يرفض أن يـعيشَ مُـهـانا
كم من وقائعَ كنتَ فـيـها ضالعـاً
لا لست أنسى الإفـكَ والنكـرانـا
كم من لـيالٍ كنتَ فـيـهـا واجـمـاً
وأنـا أداري الـوجـدَ والحـرمـانـا
ولكم سألـتـُكَ والدموعُ بـأعـيـني
إن كان حـبّـيَ لا يـزالُ مـُصـانـا
فسكتَّ لم تـأبـهْ لكسر مشاعـري
أسفي عليكَ فـكـيـف هـان هـوانا
قل لي بربِّكَ هـل لحـدسي صحةٌ
إن كان لا....سـأقـبـِّلُ الأجـفـانـا
وأطوف حـامـدةً لزيف وساوسي
ويـكـون حـبُّـكَ لـلـوفـا عــنـوانـا
بقلمي لمياء فرعون
سورية-دمشق
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق