تُبَن ..
شعر : اعتدال طالب ابوبكرالسقاف
أنا مَدْرَبُ سَيلٍ
بألفِ ذراعٍ
منذُ الأزل
أضمِّدُ كلَّ الجراح بالأغنياتِ و دَفقِ المياه،
أغاني الزَّجَل ،
قَصِيدَ الحياه.
في عمقِ قلبي
تنامُ أماني قديمة،
لم تمحُها أبدًا
يدُ القحطِ أو غائلاتُ الهزائم ،
ولا أقدامُ خيباتنا في مسار الفضيلة.
مِن وَجَعي ..
بِمَجرى دروبي ،
أضحكُ دومًا،
و مِن وَلَعي ..
بمسحِ الوجوهِ الحزينةِ أبكي،
وتزهرُ روحي براعمَ فلّّ
لتمسحْ دموعَ عيوني الحزينه.
أكتبُ في جنباتي الرحيبة
أهزوجةَ الخيرِ ،
ومحراثُ روحي يَنحِتُ صُورةَ نَجمِ سُهَيل
قصائدَ شوقٍ
تشدوا بها السُّعفُ
في باسقاتِ النخيل
على ضِفَّتَيَّ،
وخيرُ السنابلُ في واسعاتِ الحقول.
أسيرُ منذُ الأزل في دروبٍ عسيرة
لم تَتَنَكَّر لفلاحِها
ولا غَدَرَت بهيبةِ محراثِها
ولا خَذَلت نِسوَةً يكدَحنَ في طِينها ،
ينسُجنَ حُلمَ الحياه .
وأكتبُ منذُ الأزل
قصةَ وادٍ عظيم
وشعبٍ عظيم
تنقشُ الشمسُ فوقَ جبينِهِ
سِفرَ الخلود
و كُنهَ الوجود
و عِشقََ الحياه.
اليمن
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق