الأحد، 2 يونيو 2024

حلمي للاديبة سميا دكالي

 حلمي  🌄


كم قضيت عمري

وأنا أحلم بأمنياتي

أنام وأستيقظ وهي معي

ما تَخَلَّيتُ عنها

ولا هي تركتني

وما انْطَفَأتْ نارها

في موقد لهفتي

كم من ليلة أرَّقتني 

عند نومي

عِشْتُ وعطرها 

ساكنا بوجداني

أسير مع قدر

إلى المجهول يقودني

أعلم أن لا شيء يأتي

في موعده

فما باتت الآ تقلق مضجعي

ولا صَمْتُ أصْواتِها يُنازِعُني

فقد أقْفَلْتُ عليها 

في بستان صبري

بعد أن كَبُرَ معناها

ليشمل غيري

وأنا أهِيمُ ناشدة

في براري حريتي

أنْ يَغْمُرَ الحب كل الأفئدة

لعلّ الأوجاع تسافر

دون عودة

عَبْرَ سُفُنِ ذِكْرياتٍ 

لا مرفأ لها 

بانتظار أنْ يَحُطَّ الحمام

على الشرفات

ويَنْشُرَ السلام بحب 

بعد غيبة

في كل النفوس المرهقة

هو بَصيصُ أملٍ من شمس

مشرقة

يدفىء قلبي كل صباح 

بهمساته 

واعدا إياي أنَّ حُلُمي

وحُلم الجميع آت لا محالة

وأن فنجان قهوة صباحنا

سيأتي في موعده

ومعه نكهته


سميا دكالي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق