& بسمِ اللّهِ الرحمنِ الرحيمِ &
& ( دَوْلةُ العَدْلِ ؟! ) &
لِدولَةِ العَدْلِ ! أمْ لِلظُّلمِ تَنتَسِبُ ؟
حَرِّر يَراعكَ كَي تَعلو بكَ الرُّتَبُ
لِثِقْلِ بَوحِكَ ! باتَ الجُرحُ مُنتَكِئاً
أَدِيمُ أرضِكَ بالأرزاءِ ؟! تَضْطَرِبُ
ماذا أقولُ ! لكي أَرثِيكَ يا وَطني؟
شَعباً بَكِيتُ وما للصَّفحِ من يَهِبُ
هَذا(الصَّغارُ)وجُلُّ الناسِ في وجَعٍ
يا ويحَ قلبي ! فَبَيتُ العِزِّ يَنتَحِبُ
أَرَاذِلُ القَومِ أرضَ الطُّهرِ قد وَطِئوا
ما كان يَسْطِعُ وغدٌ ! مِنهُمُ أَربُّ
أين الطُّغاةُ ! وأَصنامٌ لهم كُسِرتْ؟!
دَليلُ خِزيٍ ! شرِارَ الخلقِ قد كُتبوا
بئسَ الزَّمانُ الذي صِرنا لَهم سَدَناً
وقولةُ الحَقِ !(ماقالتْ : بِهِ العَربُ)
لاحَبَّذا العيشُ في أَرضٍ إذا ذهبتْ
كَرامَةُ المَرءِ ؟! والأعراضُ تُغتَصَبُ
ياغارةَ اللهِ ! جُدّي السَّيرَ مُسرِعَةً
ياخَجلةَ العُرب ! ما أُبقي لنا عَقِبُ
كَمُّ الضَّحَايا وسَيفُ المَوتِ ، أَثكَلَنا
سَاحُ ( الكِرامِ ) بِكفِّ الغَدرِ تُنتَهَبُ
سَلِ اليتامى كَمِ (النَّخَّاسُ) شرَّدَهُم
من غَيرِ ذَنبٍ ! وآباءٌ لَهُمْ صُلِبوا
سَلِ الأراملَ ؟ كم عاشُوا بلا سَندٍ
حِقدَ المَجوسِ على أطفالِهم سَكبوا
كأنَّما القَتلُ ؟! قُربَاناً لِسادَتِهم
لِمَ الصِّغارُ ؟ فما أدري! وماالسَبَبُ؟
أَصاغِرُ الخَلقِ أرضَ الطُّهرِ تلفِظُكُم
فَأهلُ (شامِي) لِنَصرِ اللهِ ! يَرتَقِبوا
أين (التَّتارُ) و (هُولاكُو) ومن نزلوا؟
بأرضِ( شامٍ ) فكأسَ الخِزيِّ قد شَربُوا
أرضُ البُطولةِ ؟! جلَّ اللهُ حَافظَها
جِبريلُ ظَلَّلَ أرضَ العِزِّ ! مُذْ وَثَبوا
دِمشقُ)ثكلى و(حِمصُ)النُّورِ نازفةٌ
آهٍ على المَجدِ في رؤياكِ يا(حلبُ)
قد دمَّروكِ ؟! وقِطعانٌ لهم عَبَثَتْ
بِكَنزِ مَجدِكِ ! فالغازينَ ! ما رَقَبوا
في مُؤمنٍ مِنهُمُ ؟! إلَّاً ! ولا ذِمَةً
بلِ استَباحوا ؟! لتاريخٍ لها خَرَبوا
(حماةُ) تبكي(ونهرُ العَاصِ)مُنكَفِئٌ
(أبو الفِداءِ) (لديكِ الجنِّ) يَقتربُ !
فِداكَ عُمري! فَقُمْ للشامِ قد ذُبِحَتْ
أليسَ كُنّا ؟! لِقَرضِ الشِّعرِ نَحْتَرِبُ
أَفِيكَ صبرٌ على( الأرجاسِ ) ؟!
يا أسَفى !
وفَيضُ شِّعركَ ؛ كالأنهارِ يَنسَكِبُ
هَذي البلادُ ! لنا في تُربِها (جَدَثٌ)
قد دَنَّسُوهُ ! وماتَ التِّينُ ، والعِنَبُ
إنَّ الدَّيَاثَةَ بالأوغادِ ! مَكْرُمَةٌ
ومَوضعُ الرَّأسِ في أدناهُمُ الذَّنَبُ
آهٍ على (الشَّامِ) كمْ في الظُلم قد سُبيَتْ
بَنُو ( أميَّةَ) ؟! من أفعالِنا ! عَجِبُوا
يا(قاهِرَالرُومِ)! هانَّ الشَّعبُ أنقِذَنا
قُمْ من ثَراكَ ؟ فأهلُ الفَضلِ قد نُكِبوا
خيرُ البلادِ ! إذا التَّارِيخُ أنطَقَها
لأبكَتِ الشَّرقَ ؟! قد خانتْ بِها النُّخَبُ
دَعني أُبَدِّلُ ؟! بالأفراحِ ، ياوَطَني
أحزانَ شَعبٍ؟! وَأَيمُ اللهِ قد تَعِبُوا
........... ......... ............
_ الصَّغَار : الذُّل والهوان
_ النَّخَّاس : أبو بكر البغداي ؟!!
_ الإِل : العَهد والحِلفْ
( لايرقُبون في مؤمن إلَّاً ولا ذِمَةً سورة التوبة ١٠
_ (أبو الفِداء)(ديك الجنّ): شُعراء
_ الأرجاس: ج رِجس ( الأقذار)
_ الجَدَث : القَبر
_ قاهر الروم : صلاحُ الدين
_ وأيمُ الله : يَمين قَسَمْ
بقلمي :
حياد إسماعيل نجار
_ أبو البراء العالم كيالي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق