ياليتني
محمد حسام الدين دويدري
______________
يا لَيتَنِي..., يا لَيتَنِي...
أَنجُو بِمَا أَثْرَيْتَنِي
مِنْ أُمنِياتٍ غَضَّةٍ
صَانَتْ بِقَلبِيَ مَعْدَنِي
فَاخْتَرْتُ أَنْ أُغْنِي بِهَا
شِعْزَاً بِنَفْسِ المُؤمِنِ
شِعراً يَصونُ مَبَادِئِي
وَتَوَدُّدي وَ تَزَيُّني
فالصَبرُ أَثمَنُ حلْيَةٍ
أَصُونُهَا فَتُعِزُني
والشِعرُ أنبَلُ نَبْضَةٍ
في قَلبيَ المُسْتَأْمَنِ
لَمْ أَتَّخِذْهُ وَسِيلَةً
لِتَكَسُّبٍ وَتَمَكُّنِ
أَو أَجْتَبِيهِ تَمَلُّقاً
أَو صَوتَ جَهلٍ مَاجِنِ
بَلْ كَانَ عِطْرَاً زَاكِيَاً
بَينَ الرَبِيعِ الفَاتِنِ
يَالَيتَنِي أَتجُو بِهِ
مِنْ كُلِّ ذِئبٍ كَامِنِ
مُتَرَبِّصَاً بِرَجَاحَتي
وَمَسَاوِئي... وَمَحَاسِني
لِيَصيرَ نورَ مَحَبَّةٍ
في مَوطِنٍ مُتَضَامِنِ
يا لَيتَهُ يَبقَى صَدَىً
لِعَزَائمٍ وَتَعَاوُنِ
كَي لا أَكُونَ مُضَيَّعَاً
في عَالَمٍ مُسْتَهْجَنِ
أَمْسَى علَى ظُلْمٍ, بِهِ
كَأسُ الغِوَى حُلْوٌ جَنِي
يَغْشَى أُلُوفَ السَائِرِينَ
بِذَا الزَمَانِ المُثخَنِ
لِيَصِيرَ جِسْرَاً بَينَ كَسْبِ
مُرَاهِنٍ وَمُدَاهِنِ
فيزيدُ صَوتَ المُتْعَبِينَ
وَيَسْتَبيحُ تَوَازُنِي
لِأُغِيثَ قَلبِيَ صَارِخَاً:
رُدُّوا إِلَيَّ سَفَائِنِي
وَدَعُوا الحَيَاةَ تُضِيءُ لِي
بِالحُبِّ صَبرَ مَدَائِنِي
فَلَقَدْ تَعِبْتُ وَهَاجَنِي
هُجْرُ الأَحِبَّةِ
وانْتَهَى فِيَّ الصَدَى
بَينَ الضَجِيجِ وَحُزنِ أُمٍّ
هَالَهَا عَجْزُ القُلُوبِ
ورَكْضُها بينَ الدُرُوبِ
وَقَدْ غَدَتْ شَوقَاً تَذوبُ
أو انْتَهَتْ في عَجْزِها
صَيْدَاً لِغَدْرِ مُقَامِرٍ ومُشَاحِنِ
.........
١٥ /٣ /٢٠١٨
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق