الأربعاء، 26 يونيو 2024

الطبال للشاعر عبد الناصر عليوي العبيدي

 الـــــــــطَّـــــــــبَّـــــــالُ

------

أَهْــلُ الْــمَعَازِفِ أَتْــقَنُوا أَدْوَارَهُمْ

وَعَــلَــى الْــجَمِيعِ تَــفَوَّقَ الــطَّبَّالُ

-

ذَاكَ الْــمُــجَوَّفُ لَا عَــقِيدَةَ عِــنْدَهُ

الــسَّــوْطُ يَــمْلِكُ صَــوْتَهُ وَالْــمَالُ

-

فَــتَــرَاهُ يَــجْعَلُ خَــائِفًا مُــسْتَسْلِمًا

بَــطَــلًا  تَــخَافُ لِــقَاءَهُ الْأَبْــطَالُ

-

مَــعَ  أَنَّــهُ يَــخْشَى الــلِّقَاءَ بِــحُرَّةٍ

إِنْ  لَـــمْ تُــكَــبِّلْ كَــفَّهَا الْأَغْــلَالُ

-

كَـــمْ  لَــمَّعُوا نَــعْلًا عَــتِيقًا بَــالِيًا

حَــتَّــى ظَــنَــنْتُ بِــأَنَّــهُ جِــنِرَالُ

-

لَوْ ثَعْلَبُ الصَّحْرَاءِ، (رُومِلُ) ذَاتُهُ

ذَاكَ  الَّـــذِي قِــيلَتْ بِــهِ الْأَقْــوَالُ

-

لَاقَــى  الْــهِزَبْرَ أَبَا الْفَوَارِسِ مَرَّةً

مَـــاتَ  ارْتِــعَــابًا أَوْ أَتَــاهُ خَــبَالُ

-

أَوْ (مُــونْتَغَمْرِي) قَــدْ يَفِرُّ مُوَلْوِلًا

إِنْ  مَـــا أَتَـــاهُ الْــفَــاتِكُ الْــقَــتَّالُ

-

وَهُــوَ الَّــذِي أَضْــحَى ذَلِيلًا تَابِعًا

وَبِــــأَهْــلِــهِ  يَــتَــحَــكَّــمُ الْأَرْذَالُ

-

حَــتَّــى الْــهَزَائِمُ خُــطَّةٌ مــحْبوكَةٌ

لَـــمْ يُــدْرِكُــوا أَبْــعَادَهَا الْــجُهَّالُ

-

قَــدْ كَــادَهَا الــلَّيْثُ الــسَّبَنْتَى لِلْعِدَا

حَــتَّى تُــمَرْطِلَ جَــيْشَهُمْ أَوْحَــالُ

-

مِــمَّــا يُــسَهِّلُ مَــوْتَهُمْ وَهَــلَاكَهُمْ

فَــبِــأَرْضِنَا  تَــتَــسَارَعُ الْآجَـــالُ

-

عَــمْرٌو وَسَــعْدٌ وَالــزُّبَيْرُ وَخَــالِدٌ

فِــي  سَــيْلِ صَاحِبِهِمْ هُمُ الْأَوْشَالُ

-

كَــلِمَاتُهُ الْــجَوْفَاءُ لُــغْزٌ غَــامِضٌ

فِــيــهَا يَــحَــارُ الْــفُطْنُ وَالْــعُقَّالُ

-

فَــبِهَا مِــنَ الْــفِكْرِ الْــعَمِيقِ مَنَارَةٌ

تَــسْرِي عَــلَى أَضْــوَائِهَا الْأَجْيَالُ

-

إِنِّي  لَأَضْحَكُ مِنْ عَقَاعِقَ عَقْعَقَتْ

بِــهُــرَائِهَا  مَــا صَــدَّقَ الْأَطْــفَالُ

-

سَــبَقُوا مُــسَيْلِمَةَ الْــكَذُوبَ بِــفَنِّهِمْ

مِـــنْ كِــذْبِــهمْ يَــتَــعَلَّمُ الــدَّجَّــالُ

-

يَـــا  أُمَّــةً لِــلْجَهْلِ بَــاتَتْ مَــرْتَعًا

وَبِــأَرْضِهَا  قَــدْ سَــاءَتِ الْأَحْوَالُ

-

مِــنْ  أَلْــفِ عَامٍ كَسَّرَتْ أَصْنَامَهَا

وَالْآنَ يَــسْــعَى خَــلْفَهَا الــضُّلَّالُ

-

كُــلُّ الشُّعُوبِ تَطَوَّرَتْ وَتَحَرَّرَتْ

هَــلْ يَــا تُــرَى يَــتَحَرَّرُ الْأَنْذَالُ؟

-------

عــبــدالناصر  عــليوي الــعبيدي


ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق