الأحد، 2 يونيو 2024

سأغادر للشاعر هاشم البيك

 سَأغَادر ..

جَسَدًا فَقَطْ سَأسَافر ..

الرُّوحُ وَ الْقَلْبِ وَالْعَقْلِ تَأْمُرُوا ..

وَ حَاوَلُوا و قَامَروا ..

إذَا غَادَرَتْ الْمَكَان ..

سَأتِعب مَعَهُمْ بِالْمَجَّان ..

لَا أُرِيدُ أَنْ أَبْتَعِدَ عَنْ أَرْضِنَا ..

لَكِنْ الْحَيَاةُ قَاسِيَة مُتْعِبَة هَاجَمت أَحْلَامَنَا ..

جُعِلَتْ السُّدُود تَقِفُ فِي وَجْهِ أَيَّامِنَا ..

سَأَعُود مَهْمَا طَالَ الزَّمَان ..

الشَّهَامَة و الْكَرَامَة هُنَا بَيْنَ الْأَهْلِ وَ الْخِلَّانِ ..

لَا شَيْئ أَبَدًا يُعَادِل حَبَّة تُرَابٍ فِي الْأَوْطَان ..

نَحْن هُنَا غَرَسَنا مِثْلُ شَجَر السِّنْدِيُّان ..

لَا أَعْلَمُ إنَّ احْتَمَلَتْ الْغُرْبَةِ فِي ذَلِكَ الْمَكَانِ ..

وَ سَتَكُون يَا وَطَنِي شَمْعِة و قَلَّمَاً و رَيْحَان ..


هَاشِم الْبَيك

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق