الثلاثاء، 18 يونيو 2024

ماذا يرضيك للشاعر مروان خلوف

 ماذا يرضيك ؟!


في كلّ يومٕ جالبٌ  أعذاره

أقول:  ربّما   له   متاعبهْ


بعد السبات قال إنّها مَشَا

غِلّ الحياة مُوْغلاً في كَذِبهْ


مكذِّبٌ   لما   أراه   قائلاً :

إنّي بساط المستحيل راكبهْ


إنْ لاقى لدٌّ صدفةً صديقَهُ

يضّمه    لصدره     يقرّبهْ


ولا يغضّ الطرف مثل هاربٕ

من ظلِّه   كأنّه   يُراقِبهْ


لا مسعدٌ لخِلِّه في نَحْسِهِ

في سَعدِهِ ضميرُه يُعذِّبهْ


من الورود عوسجٌ الشّوكُ قد

أحاطَه     مُغطّيًا     جَوانِبهْ


الوردُ  ورد ٌ لا  بِمَن  سيحملهْ

فالسّرّ يا صاح جمالُ جَالِبهْ


في كلّ يوم  مرسلٌ لي صورا

معبرٌ   معدّدٌ   مَنَاقِبهْ


 أجمِلْ بها من صورٕ أنيقةٕ

طعامُكم تعددت مطايبهْ


ليس السخاءَ صورةٌ منمقةْ

إنّ  الجَوادَ  عالمٌ   بواجبهْ


إنّ العطاءَ مِثلُ نَبْعٕ صاخبٕ

تعجّ  في   رُوّادِه   مَشارِبهْ


إنّ  الكريم   يحتوي  أمارةً

نارٌ عَلَتْ تضيء في  مَضَارِبهْ


اللصّ  في أفعاله مفاخِرٌ

بِكَسبِ مالٕ ليس إلا سَالِبهْ


البدرُ رمزّ  للغرامِ  إنّما

اللصُ لو يَرمقُهُ سيُرْعبهْ 


ستبقی في بعض الخيال سابحاً

بعقلك الوهنان قد  تداعِبهْ


طريقك الوَعِر ذا عسايَ أنْ

ْ أرصِفَه  بجسدي  أُعَبِّدهْ


الخير يا صاح ينام في الفَلا

قد أيْقنَ  بحافظٕ  لِجانِبهْ


والشّرّ قد سُدّت له منافذهٌْ

و حارسٌ و كلبُهُ يُواكِبهْ


ياصاح جُدْ بما لديك إنّ منْ

يفقد شيئا ، هل يكون واهبهْ؟!


يا صاح حكّمِ الضميرَ  نَقِّه

و جَرِّدِ الفؤاد من شَوَائِبهْ


يا حاسداً دعِ النفاقَ جانباً

فالشّرّ  قَبلَا قد أبَادَ صاحِبهْ


بقلمي..مروان خلوف

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق