السبت، 1 يونيو 2024

أنا في مملكتي للشاعر مصطفى يوسف إسماعيل

 أَنا في مَمْلَكَتِي...


أَنا في مَمْلَكَتِي خَالٍ بِحالِي

إنْ فَقيرٌ أَوْ غَنِيٌّ لا أُبالي


ما لِنَفْسِي في الدُّنَى زاهِدَةٌ

لا تَخافُ الفَقْرَ، أَوْ فِيهِ تُغالي !


مُطْمَئِنٌ ما لِنَفْسِي مِنْ مَعا

شٍ، وإنِّي مَعْ دُثُورٍ دِثْرُ مالِ


لَيْتَ شِعْرِي، أَيْنَ أَلْطافِي حِيا

لِي: أَبِي، أُمِّي، وزَوْجِي وعِيالي ؟!


هُمْ أُلَى حَسْبِي، بِهِمْ إنِّي لَعَمْـ

ـرِي سَعِيـدٌ، وفِداهُمْ كُلُّ مالي


أَنا في مَمْلَكَةِ الشِّعرِ أُقِيـ

ـمُ ونَفْسي في سُكُونٍ وظِلالِ


لَيْتَهُمْ يَأْتُونَنِي، يَسْتَوْطِنُو

نَ، يَكُونُونَ فَضائِي وخَيالي


فَكُنُوزُ العِلْمِ بِقَصْري هٰهُنا

وأَنا والٍ عَلَيْها، خَالُ مالِ


أَنا ذا في نِعمَةٍ يا إخْوَتِي

بَيْنَ كَفَّيِّ جَمالٍ وكَمالِ


(البحر الرّمل)


أُلَى: أُلاءِ أو أُلائِكَ.

رَجُلٌ دِثْرُ مالٍ أو خالُ مالٍ: حَسَنُ القيامِ عليه.


مصطفى يوسف إسماعيل الفرماوي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق