الجمعة، 7 يونيو 2024

أين مني للدكتور أسامه مصاروه

 أيْنَ مِنّي

أيْنَ مِنّي عهْدُ حُبّي وَوِصالي...عهْدُ عِشْقٍ فاقَ وَصْفي وَخَيالي

كُنْتِ لي أيّامَها شمسَ نهاري...كُنتِ لي ربَّةَ حُسْنٍ وجمالِ

كُنْتِ إلهامي وَيَنْبوعَ قصيدي...فغدا شِعْري بَديعًا ذا جلالِ

فحديثُ الْحُبِّ والشَّوْقِ هداني...لِشُعورٍ جامِحٍ هزَّ ارْتِجالي

فَإذا بالشِّعْرِ يأتي ذا شُجونٍ...رائِعَ النَّظْمِ وَلمْ يخْطُرْ ببالي

يا حبيبي إنَّ في الْحُبِّ وُجودي...دونَهُ الْعيْشُ قرينًا للْمُحالِ

وأَحاسيسي بدونِ الْحُبِّ قفْرُ...وَقصيدي دونَها صعْبُ الْمَنالِ

كيفَ أضحى يا حبيبي الْحُبُّ ضرْبًا...مِن ملامٍ وَعِتابٍ وافْتِعالِ

واتِّهامٍ بِأُمورٍ كاذِباتٍ...إنّما الْوَقْعُ ثقيلٌ كالْجِبالِ

كمْ فظيعٌ أنْ تُجافي دونَ حقٍ...وَبِحُبّي فجْأَةً ألّا تُبالي

إنّني في الْعِشْقِ رمزٌ للْوَفاءِ...وَخِصالي في الْهوى أسمى خِصالِ

كيفَ ترضَيْنَ لِقلبي حرَّ وَجْدٍ...وَسُهادٍ أَرِقَتْ مِنهُ الليالي

كلّلُ لوْمٍ وَعِتابٍ لي افْتِراءٌ...كانَ حتى مِنْ علاماتِ الضَّلالِ

فَأَنا ما كُنْتُ يومًا ذا رِياءٍ...بلْ صريحًا صادِقًا دونَ انْفِعالِ

وَأَنا ما كُنْتُ إلّا مُسْتَقيمًا...لَمْ أَكُنْ أبْغي سِوى خيْرِ الْفِعالِ

هلْ نصيبُ الْعاشِقِ الشَّهْمِ عذابٌ...وكثيرٌ مِنْ شَقاءٍ وَكَلالِ

هلْ غدا الصِّدقُ سبيلًا للْجفاءِ... وَغدا الْحقُّ شفيعًا لانْفِصالِ

ويْحَ قلبي مِنْ زمانِ الْغَدْرِ هذا...كلُّ شيءٍ قابِلٌ للاشْتِعالِ

ويْحَ قلبي مِنْ قلوبٍ لِأُناسٍ...حقْدُهُمْ أدّى إلى سواءِ الْوبالِ

يا فؤادي كلُّ ضيقٍ لانْفراجٍ...وَكَذا كلُّ احْتِلالٍ لِزوالِ

د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق