و دام الحب
في قلبي بهيا
و دام الحب في قلبي بهيا
أراني أجتبى معه سنيا
أراعي الحب مذهبه نقيا
و أحيا دينه عبدا تقيا
تركت الحب يفعل ما يراه
و لم أهجر تباريحي مليا
رأيت و من لواعجه فما كا
ن عن عيني و عن ديني خفيا
و لي قلب يراعي الحب دوما
يدوم و في طلاوته زكيا
و يبقي في حلاوته فتيا
و يبصر بكرة و يرى عشيا
،،،،،،
و عهدا لا يخون يعيش فيها
و مهما تحدث الدنيا وفيا
أوالي الحب أكرهه عليه
معارضه و لا أقلي وليا
فحظ الحب يجعلني سعيدا
أهيم و دونه أغدو شقيا
بدنيا الضعف أستجدي عطاء
و لي دين به أبدو قويا
و كم يبدي التغابي أمره من
يجاري في تقيته غبيا
،،،،،،
و لي المنفى اختيار و اختبار
و ما وطني غدا حرا أبيا
و تهوى الريح من تحتي هبوبا
و مني أسقطت غصنا طريا
فقيرا جئت للدنيا و مثلي
فلم تر أعين الدنيا سميا
و لم يترك فمن فيها ابتلاني
خليلا لي و لا خلا صفيا
هي الدنيا لمن مثلي سراب
و أبدو في حقيقتها جليا
،،،،،،
و فقر الناس فيها ليس عيبا
نعيب الناس لو عبدوا غنيا
و نسمع حينما نهوى دويا
و نبصر بعدما نغوى غويا
هي الدنيا يحابيها سوانا
و فيها لم نجد بشرا سويا
و تبكي كل من يدنو سقوطا
و تضحك جل من يغدو عليا
و كانت هذه الدنيا بتولا
و صارت مثله الباغي بغيا
و صارت للغواني كل شيء
و فيَّ غناؤها أضحى شجيا
،،،،،،
عليها دائما يبدي التباكي
إليها من أتى يوما صبيا
و دوما ترتضي قوما و يوما
بها ما كنت جبارا عصيا
هي الدنيا الجميلة مثل حلم
أراه و لا يدوم الحلم ليَّا
على الكابوس أصحى لا أبالي
إذا قد ضاع ما أضحى لديَّا
و لا أعلو و لا أدنو اذا لم
تسلم باليد الولهى عليا
،،،،،،
و إن أخطأت فيها دون قصد
و بان العمد بالسوءات فيَّا
فمالي العصمة المثلى امتثالا
و لست كما ترى أبدا نبيا
و في حبي أداهنه انقلابا
و أجعله على قلبي وصيا
معي أمسى و كان الدهر ضدا
فصار الضاد في يده نديا
و لا ينسى القصيد هوى أتاه
و ما أبدا طوى الذكرى نسيا
،،،،،،
رأيت الشعر للمحبوب يبدي
و في حبك و في سبك رويا
و في مثناه إيداع و يبقي
و في مبناه إيقاعا بهيا
و في مغناه إيماء و يبقي
و في معناه إيحاء شهيا
و أشياء و أشلاء أراني
و يسمع بعض ما يلقي دويا
و إشراقا به يزهو المُحيا
سأرعى عهده ما دمت حيا
،،،،،،
بقلم الشاعر حامد الشاعر
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق