السبت، 29 يونيو 2024

أشتاق إليك للشاعرة زهرة فرحات

 أشتاق إليك..

أحلامي تخبرني أنك بخير..

صورتك لازالت بين عيني وأنت تحتظر..

هل سامحتني..اتذكر أني رفضت أن يأخذك الموت...

وأنت في طريقك إلى عالم آخر..

كنت تفكر بي أنا واختي..

كنت تقول بكلمات مبهمة..

ماذا سيحدث لكما..انا أرى الآن 

كم ستكون صعبة الأيام التي ستأتي...كانك تعلم مسبقا أنها أيام حالكة السواد..

رغم ذلك ودموعي تسبقني قبل فراقك..اخبرتك أن الله معنا..

قلت لك لا تخف سنكون بخير..

ليس لأنني قوية لا..فقط كنت أريد أن اخفف عنك وجعك لحظات الرحيل عنا...

كنت اجلس جوارك واتلوا القرآن 

واخبرك أنك كنت نعم الصديق..

كنت حبيبنا الأول والاخير...

وانا انظر إليك أنت تغمض عيناك 

بينما دموع تحت جفنيك سالت على خدك..

لن يحزن أحد لفراقنا مثلما كان حزنك في تلك اللحظات الأخيرة 

أعرف أنها كانت من أقسى الاوقات التي مرت بك..وانت تودعنا أنا واختي..

لازالت ماثلة امام عيني..كدت أن أضعف أن ارفض فكرة الموت في داخلي..

بينما كنت أظهر أمام الآخرين أني مستسلمة للقدر..

لم اتصور أني ساعاتبك على رحيلك..

فقط كنت أشعر أنك تقاسي  بينما تذهب إلى عالم آخر..تتركني بلاجناح... 

كنت جناحي الذي اعيش بهما بين الناس..

لم أحب رجل قبلك وأيضا لم استطع أن احب رجل بعد رحيلك 

لا أعتقد أنه بإمكان أي رجل يستطيع أن يعوضني عنك..

لذلك أثرت أن اعيش على ذكراك الطيبة..

ادعوا لك في اي وقت تحضرني وتلتقي بي عبر ذاكرتي واشتياقي 

كلما كنت خارج البيت اشتاق إلى جدران بيتي لانها تذكرني بك..

عند عودتي افتح الباب..

ويحضرني كم شقيت وتعبت كي اعيش بأمان ..احيانا كثيرة تدمع عيناي بمجرد أن أدخل البيت..

لأني اعرف أن روحك تشتاق لي 

عندها أدعو لك بالرحمة والمغفرة

وأيضا ادعوا لوالدتي...

تلك اللحظات احساسي بكما..

يتنفس ويزداد...

كأنك تقول لي لقد اشتقنا إليك..

أعرف فأنا أيضا اينما كنت خارج البيت...اجدني استعجل في العودة إلى ذلك المكان الذي اعيش فيه مع ارواحكم ترافقني دعواتكم..تساندني محبتكم....

سلام عليكم طبت عيش الاخرة 

أنت ووالدتي..

قلمي..

زهرة فرحات

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق