خُذْها إليْك
جَسَدي إلى دارِ الفَناءِ سَيَرْحَلُ
والنّفْسُ راجِعَةٌ إلى الخبيرِ سَتُنْقَلُ
والمَرْءُ يَطْمَعُ أنْ يَعيشَ مُخَلّداً
والموْتُ آتٍ والجَميعُ سَيَرْحَلُ
كتبَ الرّحيمُ على النُّفوسِ رَحيلَها
والباقِياتُ بها اللّبيبُ سَيُقْبَلُ
وجَزاءُ ربّ العالمينَ مُيَسَّرٌ
إنّ الرّحيمَ كما يَشاءُ سَيَفْعَلُ
خُذْها إلَيْكَ منَ القصائدِ شَمْعةً
بضيائِها خَلدُ النّجيبِ سَيَعْملُ
صَلُّوا على خَيْرِ الأنامِ مُحَمّدِ
وعلى براءَةِ ديننا المُتَجَدّدِ
عَرّى الضّلالةَ بالهُدى فَتَكَشَّفَتْ
ودعا إلى دينِ الحَكيمِ الأوْحَدِ
صلّى عليه اللهُ في مَلَكوتِهِ
إنّ الوُجودَ قدِ ارْتَقى بِمُحَمّدِ
لَبّيْكَ يا قَمراً أضاءَ صُدورَنا
بالباقياتِ منَ الصّلاحِ الأجْوَدِ
يَحْلو لِساني بالصّلاةِ تَقَرُّباً
وإليْهِ أبْعثُ بانْشِراحِ تَوَدُّدي
محمد الدبلي الفاطمي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق