هل تكون لى قلبا وقالبا..؟
لا أعرف لماذا تزوجت منها رغم أننى ماكنت أرغب فى الزواج من إمرأه سبق لها الزواج.. أذ أننى أشعر دوما أن زوجها سيظل حائلا بينى وبينها مهما طالت أو قصرت حياتى معها.
ولكن هالنى حزنها الشديد على وفاه زوجها ومثل هذه المشاعركنت أفتقر إليها منذ الصغر وأتمنى أن أجدها فى أى إمرأه أقترن بها وظننت أننى بزواجى منها أصل عندها إلى هذه المكانه العميقه وأجد ما وجدته من أحاسيس ومشاعر.
ها أنا أجنى ثمار زواجى منها فمنذ زواجى منها وهى لا تكف بمناسبه وغير مناسبه عن الحديث عن زوجها كان يفعل ولا يفعل يحب ولا يحب وكلما هممت بالجلوس إليها أخبرتنى أن هذا المكان كان مفضلا عند زوجها وقد تنادينى بأسم زوجها وكلما أرتدت فستانا أضاف إلى جمالها جمالا آخر وأعربت لها عن سعادتي به قالت فى هدوء فاتر :أن زوجى الذي أختاره!!
وذات يوم جلسنا على شاطئ البحر وكان وقتا في غايه الروعه وكانت زوجتى أكثر جمالا من ذى قبل وكأننى أراها لأول مرة وظننت أنها نست أو تناست الحديث عن زوجها ولكن عند الأنصراف أخبرتنى أنها وزوجها قد أتفقا على كتابه (لا إله إلا الله) خلف كل صوره لهما وتبادلا الصور إمعانا فى أستمرار علاقتهما. وهنا أنفجرت من شدّه غضبى فبكت وألقت برأسها على صدرى وقالت والدموع تنهمر من عيناها : ياعمر لك مكانه مميزه فى نفسى وزوجى مات ولم يعد له وجود أبدا وأنا تحدثت عنه لثقتى فيك ولم يعد لي سواك.
-لامانع من هذا كله وأى رجل يريد أن يتربع منفردا على عرش زوجته ولكن حديثك عن زوجك والصور الخاصه به موجوده فى كل أرجاء الشقه وأسمه مكتوب على باب الشقه حتى صورته معلقه فى سلسله فوق صدرك كل هذا يشعرنى أنه لازال موجودا بيننا
قالت:أعرف أننى أثقلت عليك ولكن أعدك أن أتوقف عن ذلك كله.
وعندما عدنا للبيت خلعت صوره زوجها من علي صدرها رفعت كل الصور المعلقه فى كل غرفه وأبتسمت وقالت: غدا سوف أحضر من يبدّل أسم زوجى من علي باب الشقه باسمك
فهل تكون لى قلبا وقالبا؟
مع تحياتى
عبد الفتاح حموده
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق