مخاكاة بين الشاعرين محمد درويش وفداء حنا
البداية للأستاذ محمد درويش
حلمكِ يراودني ببستان الليل
وحدائق اللهفة وقت القيلولة
أتلو أشعاري وروحكِ تمدحها
وتمنحين خدي قُبلة خـجولة
تسير روحانا بأقاحي الخـيال
وأكـثر شـغفا لدروبٍ مـجهولة
نساجل اللهفة بكلماتٍ عاشقة
وشعركِ يأتي بقوافي معسولة
ويـمـيز أشعـارنا وفاء الوصـال
إخلاص امرأة وصدق الرجولة
سلكت الحب وشـطآنه الحارة
فالوصـول إليـكِ مثابة بطـولة
قلبانا فـي الحلم وليد الشـوق
نعيش أوقـاته بشغب الطفـولة
تتمنى أعيننا بعد رحـلة الحلم
لو كانت دقـائق الحـلم كـسولة
حلمكِ يراودنـي ببيت الشتـاء
لدفء العناق والقُـبل موصـولة
استـجدي عـطركِ بحلم الربـيع
والأزهار على شرفتها مذهـولة
كلماتي إليكِ ليست مـن خيال
و أحبـكِ ليسـت مجــرد مقـولة
عـند صحـراء عشـقكِ أخضـرت
دروب لقيانا وبالأماني مأهولة
الرد من فداء حنا
يا حلما كان يرويني بلهفة
يأتي ليلا على حين غفلة
يجعل الشعر مقاما لسهرة
أغازل فيها عينيك كل ليلة
أرتّب فوضى نبضي بهمسة
أرى نظراتك بأهداب خجلة
نتساقى كؤوس الشوق
فالوجد كحجارةٍ بالعطر مبتلة
نقوش الحب ملأتها الفوضى
والشغف يسبقنا بخطوةٍ حبلى
نسعى للقاءٍ تكلله غيمة
تسبقنا إليه القلوب مبتهلة
دروب الحب أُحرِقتْ موانيها
فوصالك حربٌ طويلة
أحلامنا سرابٌ من خيال
والقصيد عناوينه مجهولة
أمل نحياه بود و شوق
والشعر بأبياته معانٍ مجهولة
تعال نلوّن قوس القزح
بشوقٍ ولقاءٍ كنسمةٍ عليلة
نتقاود لننثر عطر الوصال
تعلو أصواتنا كأنها برحلة
تخوم الحب تزهر بنفسج
وقلوبنا تزهو كعطرٍ خميلة
٣٠ _ ٦ _ ٢٠٢٤
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق