هذا عندي سيان
إن خبأتني
بين طيات الذاكرة
أو انعرجت
إلى طريق النسيان
الدنيا رغم فنائها
لا تسير وفق مزاجك
لن تهديك حدادي
على طبق من فضة
و لا يهمها بتاتا
مجدك أو أوجك
سَمَحْتُ لك
أن تسافر في أوصالي
مقعدا حجزت لك
في درجة الوجهاء
لكنك لم تبلغ
عنان الشهامة
و لو أنك ذو هامة
الآن سألغي دون تردد
تذكرة عودتك
لأنك أرقت
مياه وجهي النقية
لم تصن مهجة
تعلقت بتلابيبك
تَعَثَّرْتُ بندامة
قَلَبَتْ وجهتي
رغم تنبيه
إشارات مرور العقل
و هل من جدار للهناء
أستند إليه
ببركات
ضريح الصمت استنجدت
خذلاني لن أعلق
على مشجب القدر
فهذا لم يكن إلا صنيع
فرط الثقة بك
التي حكمت حواسي
دون مشورة
الإقامة بجواري
لن أدعك تواصل
بل ما كان سأُودِعُه
مكانا بدون بوصلات
حيث يكمن لغز
لا شفار له
أُوَدِّعُ ردحا
من زمن الاستخفاف
باحثة عن لافتة
تشير لي في خفاء
إلى قِبلة بلا خوف...
حكيمة مكيسي.. المغرب
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق