الأحد، 16 يونيو 2024

عن صهوة شجني للشاعرة حكيمة مكيسي

 عن صهوة شجني أترجل

فتطأ قدماي أرض الصحوة

بخطى وئيدة أحبو نحو توهجي

أنثر بذور الأمل على خلجاتي

فنثر ريشتي هو خلاصي و نجاتي

مداد كلماتي ما هو إلا رقيتي 

حروف البلاغة هي ترياقي

ما يكفي من العبر استخلصت

فهل طهرت عبراتي شوائب الزمن

قد امتزجت بمفردات البوح

ارتياد هذا الطريق الموحش أهجر

بمحاذاة جدار الزهد أتقدم 

أنفرد بنفسي في سري و جهري

و أنا فاردة جناحي النسيان

لا أتبين غير خيال الرجاء

أحداقي لا أمد إلا لرزقي

حتى لا يحدق بي ضنك عيشي 

لا أمر يضاهي اكتفائي بتفاصيلي 

عن مخيلتي لا تغيب تقاسيم الخيبة 

ما قسمه القدر و أبانت عنه الخبايا

سجادة الحمد أفترش و أبتهل

أتجاوز الحد المقبول من المناجاة

لا أحد يفلح في ثنيي عن عزمي 

أو ينتزع من ذهني صهيل الإلهام 

لن أقعد على أريكة الأوهام 

فنسيجها من شوك لا من وبر 

أصالة عن روحي و نيابة عن أنفاسي 

الولاء أبدي لعالمي الخاص

لا يعنيني إن حزت رضا ابن آدم 

فكل ما يصدر عنه مآله إلى العدم


حكيمة مكيسي... المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق