الخميس، 27 يونيو 2024

بحر العيون للدكتور أسامه مصاروه

 بحرُ العيون


أبْحرتُ في بحرِ العيونِ الساحرةْ

مستبشِرًا بالطيْرِ فوقّ الباخرةْ

مستلهِمًا أشعارَ قلبي الحائرةْ

من نظرةٍ تُخفي الجراحَ الغائرةْ


قاومْتُ موجًا والجبالَ السائرةْ

رافقْتُ نجمًا في الّليالي الساهرةْ

كلّمتُ غيمًا كالصحونِ الطائرةْ

ناجيْتُ شمسًا عينُها لي ناظرةْ


لا أرعوي إذْ أنَّ روحي ثائرةْ

والروحُ مثل الموجِ كانتْ هادرةْ

رُغمَ المدى رُغْمَ الظروفِ القاهرةْ

ظلّتْ تشقُّ الموجَ شوقًا صابرةْ


من هضبَةٍ مخْفيَّةٍ أو ظاهرةْ

للْهضبةِ الأخرى بعشقِ عابرةْ

تبغي حبيبًا ذا رموشٍ باترةْ

أوْ ذا حسامٍ فوقَ قلبي شاهرةْ


روحي بعشقٍ سرمديٍّ شاعرة

ترنو إلى سحرِ العيونِ الناضرةْ

لو يعلمُ الواشي خُطاهُ الغادرةْ

من شأنها قتلُ القلوبِ الطاهرةْ 


يا أيُّها الواشي بروحٍ صاغرةْ

إنَّ الهوى باقٍ ليومِ الآخرةْ

قصائدي مثْلُ السهامِ الصادرةْ

بلْ مثْلُ غيْثٍ لاخضِرارِ العامرةْ


حتى وَإنْ ظلَّتْ سِنيني كاسِرةْ

وَظلَّتِ الأَوْجَهُ حوْلي باسِرةْ

حدائِقُ الْقلبِ سَتبْقى زاهِرةْ

للْحُبِّ والْوُدِّ لَعَمْري ناشِرةْ 

السفير د. أسامه مصاروه

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق