أسطورةُ ثَكلى :
نَأى بِنفسهِ أيوبُ أَسِفًا
عن الخَانِعينَ قَولًا وَفعلا
طَوعًا كالغُثاءِ دُسّوا رَصفًا
زبدًا عندَ النائباتِ خَتلا
ذُعرًا بِبحرِ المواقفِ أطفا
إمّعاتٍ عندِ النّوازلِ خُذلا
وتراهم لأبناءِ الجِلدةِ جُلفا
جباهٌ لا تعرقُ إلّا ضَحلا
صكّت وجهها يا ربُّ لطفًا
حُبلى المصائبُ تَصقلُ صَقلا
على أناسٍ تؤثرُ سَخفًا
يَفتقُ شرخًا يُقصي شَملا
وذاكَ طفلٌ كُفُؤٌ رأفًا
داسَ الموتَ حرّا جَذلا
رَمقَ الجوعَ بصبرٍ أضفى
وصَدَّ النارَ بروحٍ خَضلا
للصّبرِ صبرٌ وأيوبُ يَشفى
جلادةٌ من أسطورةٍ ثَكلى.
العراق.
نعمه العزاوي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق