الاثنين، 17 يونيو 2024

بقايا إنسان للشاعرة خضرة هارون

 بقايا إنسان .....


إن كنت ترغب أن يتم قبول 

أو أضعف الإيمان عندك رغبة

أن لا يقال عنا أتباع الطبول 

قل لي ...

ما الأضحية 

ما نوعها 

أم أننا نزف اللؤم ذبيحة

كل يوم 

كي لا يطول 

خوفنا.جهلنا

وأن الطفل الصغير قد التهمه أخانا 

الجوع الغول .....

دعك من حروفي 

والتقم مني خرافات 

فأنا من كوكب مجهول 

هنا اللقيمات جريمة 

حيث يبتلع الموت 

الفتى قبل مضغ لقيمة الفول ...

وتغص بها النيران

وتحرق ما تبقى من يديه

وتجر خلف فظاعتها

العقول ...

دعني أقول 

أنا غبي 

أتراني أظن أن حرفي بركان

وأني بحزني الدامي 

سأحرك الإنسان 

وأني بغصة الروح 

أظن لنا في الكون إخوان ...

لا 

أعذرني وأنت تقرأ

أيها الهاوي 

فنحن قوم تضيع بنا الدنيا 

ويأخذنا القلم حيث لا عنوان

وتنغمس في عقد القلوب 

رقاقة .تلهو بها طفلة

ما انفك اسمع صمتها تحت الركام

وأصابع تفتت حبرها على حجارة 

المكان 

وأغنيتها حيث رافقتني 

مذ صارت الح رب إعلان ....

أيها الفنان !!!!!!!

أيها المقذوف بلهب حمقك 

وتعجب كيف للشرف عنوان 

هنا الغثيان وأنت ترى أحجية

من أعضاء فزورة بها 

عليك أن تتعرف ما اسم هذا الإنسان ..

من كان 

ما اسمه 

كم بقي تحت الحيطان 

كم نهشته السباع 

وكم كان في الدنيا طفل من جنان ....

أضحية

وتعلمنا الدنيا 

كيف للرحمن أضحية 

وكيف لابن إبليس أضاح

يبتلعها دون أسنان .....

وطن 

أكذوبة التحضر 

وقيم ديمقراطية تحج إليها 

كل حين 

أوسمة في أعناق الغيلان..

وأنت ترى 

أخبرني ماذا ترى ؟ فأنا كفيف 

أصبحت كفيف 

وقد ابتاع عيوني

عقابان

أحداهما دفن في قمع ذاكرتي

وآخر 

فوق غ ز ة يرتل القرآن.....


خضرة

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق