السبت، 29 يونيو 2024

نبض الزمن للأديبة سعدية عادل

 [[[نبض الزمن]]]]

في همس السكون، أتأمل في مرور الوقت. 

أراه ينساب بين أصابعي 

كلما حاولت القبض عليه، انسل هارباً.

 أُمعن النظر في ساعتي، عقاربها تدور

 بلا هوادة، لا تتوقف ولا تنتظر.

تسكنني ذكرى اللحظات المسروقة،

 والحكايات التي لم تحك بعد.

كم من حلم تكسر على صخور الانتظار،

وكم من أملٍ تلاشى في غياهب السنين.

الوقت، ذلك العابر بين النبضات،

يختزن في ذاكرته أسرارا 

حين أجالسه  بهدوءوتأني 

 في زوايا الليل،

حين ينام العالم،

ونبقى نحن،

أنا والوقت،

نتبادل الحكايات والقصص

أراقب ثوانيه تتساقط كأوراق الخريف،

أعلم أنه لن يعود،

ولن يتوقف،

لكنني أجده دائما 

نبضا في سكوني

  كلما مر بي،

أسأله عن أصدقاء 

عن أهالي 

وعن احباب رحلوا 

ذلك المعلم الصامت،

يمضي دون أن يبدي رأيا

لكنه يترك بصماته على جبين الحياة،

يخبرني أن الوداع جزء من الرحلة،

وأن اللقاء لا يدوم للأبد.

في ختام حواري معه

أستنتج أنني جزء من سيرته

أحيا فيه وأمضي معه،

وأترك له قصتي، كما فعلت الأجيال من قبلي،

لتكون درساً لمن يأتي بعد،

 تنبض في ذاكرة الكون.

29/06/2024

سعدية.عادل

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق