الثلاثاء، 4 يونيو 2024

كنت أكتب للشاعر محمد أيمن الفحل

 كنت ...أكتب 

كل يوم كيف ألتقيه ..

وحين يبدأ الصباح كيف أناجيه

كتبت له أول حروفي 

ومن شدة ولهي تعثرت ..وأخطأت

وكأني غريب يكتب الأبجدية 

ضحك أول مرة ....واستغرب

ناشدته أن يصلح قلبي ..وقلمي

دونت تاريخنا حتى أصبح معجماََ

وتناولت لحظات اللقاء حتى 

نسيت كيف مضت .....

إذا ضحكنا سمعت صوت العصافير

نركض بالأزقة متأبطين ....

غير آبهين .....

كل أوراقي عليها رائحة ضحكته 

ومدادي سرقته من شفاهه 

كل شيء أزهر ...ولم يحن الربيع

نضجت ثمارنا ...حتى ثملنا منها

كانت قلوبنا بئراََ يروي ...ارواحنا

تبادلنا الشرايين وتواصلت الأوردة

كنا......جسداََ وروحاََ ....

في يوم عاثر ....جف بئرنا 

لم نعد نمطر عليه ليروينا 

ولم ببق سوى ...ماء المقلة 

حتى جف.....

جفاني كل شيء ...حتى عطره

وبقي في أذني صراخه ..

بقي في قلبي ...حزناََ  أنحل 

روحي ....وأسقمني ...

ابتعدنا ...ولكن لم نمت كما تعاهدنا

وبقي الجرح ...ينزف 

مزقت أوراقي ....وبدأت أمشي

كطفلٍِ من جديد ...وعلى ثوبي

مازال يقطر دمي ....

لم أرى الوفاء يوماََ يخون ...

....تركت صديقي 

ارتحلت إلى قلمي ...إنه دائما 

معي ..لايخون مدادي..AYMAN

....محمد أيمن الفحل 

دمشق 20.03.2024 

العاشر من رمضان

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق