- ( صمت من أجل النسيان )
بعد رحيلك
كم من ليلة مرّت بي
كنت أتعثر بها بعبث الصمت ...
و أغرق بعبراتي على لهفة اللقاء ..
والليل يا صديقي... صمته
جائع أبداً ...
لكنه لا يعترف بالنسيان ...
لا يشبعه الا اللقاء
حسناً ... حسناً
سأرتدي الصمت من أجلك مرة أخرى
أنازع فيه الحسرة
تحت ظلِ سؤال ... جوابه
نعم أنا أحبك فمتى تعود
آه لو تعلم
كم زخة مطر تمنيت أن تشاركني بها
وكم من أفياء ودت لو كنا
نستضل بها معا
يا سيدي ...
مفضوح وهجي أنا ...
حين المح بريق عينيك ..
هواجسي معك تبقى صاحية ولا تنام ..
ألوذ بحزني ... هائماً ... منكسرً... تعباً ... مضطربأ
أفتش عنك بملامحي الحزينة
ليتني الاقي روحك
كي أحتضنها و أبكي
وفي غيابك
جلست اخيط دقائق الوقت
بخيوط من الحنين
ليكتمل به ثوب انتظارك
خلف أبواب الغياب
تحتضن الصور
وتكتب الرسائِل
وقلوب ترتدِي وشاح الصبر
تبكي بحسرة ... تنتظر الوصال
مثقبة روحي كالغربال
وكل ثقب فيها يحكي
الف حكاية وحكاية
هيثم الزهاوي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق