الخميس، 27 يونيو 2024

هذيان للشاعر الحسين صبري

 هَذَيان


كم هو مُدهشٌ 

أن أكتب لكَ

قصِيدة

يمكِنُها أن 

تُعزف وتُغنى

وكم هو مُخيف

أن لا أستطيع

البَوْحُ أمامكَ

بِكل ذلك 

الصمت مُشْكِلتي

منذُ لِقاءنا الأول

وإن تكلمت 

تَخرج الكلمات

بِشكلٍ خاطِئ

هذا الخَفَقَان

لا يـهـدأ

وكلما أردتُ

أن أدخل يديّ

إلى جيب مِعْطفي

لأعطيكَ وردة

سرت في جسدي

كُل جسدي رَعْشة

لا الصمت إسْتَطاعَ

أن ينطق ويُعبِّر

ولا لِسانِيّ أيضًا

نبس بِبِنت شَفة

أخذ نفسًا عميق

وإذ بي أخرج شَهْقة

تأوُّه بِالكاد يُسمع

بِالكاد يُفهم

رغم أنف ما يحمله

من معنى

عيناي تسرد قِصة

والمأْقُ سَجَّانُ

والسَّجِينَ دمْعة

أعود أدراجي

أسمع روحي

تهتف بِإسمك

لا نبض لقلبي 

وكأنه بَقِي نُصُبٌ

أو بقي عندك

🖊الحسين صبري

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق