الثلاثاء، 16 يوليو 2024

العزيمة لاتشيخ للشاعر أحمد علي صدقي

 العزيمة لا تشيخ!!!

غزاني الشيب لكن لي صفح في القضية. 

حر أنا، حبلي على الغارب..

شيخوخة رأس وأفكار فتية

وطموح قاهر لكل ليل ضارب.

في بحر المعاني أغوص والأمواج عاتية.

نادتني الجامعة يوما لأقضي هذه المآرب.

ولجت المدرج، فشهَّر بعمري بياض لحية.

ضَحِكْتُ.. زاد العمر أعواما بطول الشارب.

بالمدرج تردد صدى سخرية،

يقول: ما بال شيخ يزاحمنا كطالب. 

إن في أمره هذا لبلية..

أعزيمة هي أم رغبة محارب؟

أم بلاء سُلِّط علينا بهذه الكلية؟

قلت: دارس علم أنا، تجره هذه المطالب.

للعلم أجالس النجوم الليلية  

وبالنهار له أختار وحدة راهب... 

طويتي تبغض الأفكار الغبية،

تفر من الجهل، تراه أقبح المصائب.

ضميري ركب الرزانة، وجد فيهاخير مطية..

يا أفكاري، بناتك تراها الناس غرائب.

وطموحك لنيل نخوة و حمية،

هي عند الجل أوراق تملأ حقائب..

 يا حدسي خذ بالوصية،

من المهد الى اللحد، كن للعلم راغب

إدمانه شيمة نفس قوية

تهابها وتنحني أمامها المصاعب.

ابتسم ابتسامتك البهية،  

تسعد نفسك وتبهج بها الحبائب...

أحمد علي صدقي/المغرب

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق