الاثنين، 8 يوليو 2024

خاطرة ياسمينة دمشقية للأديبة هيام الملوحي


ياسمينة دمشقية

أريد الثبات مع مصابيح الهيام بعيدا عن التغيير لأبقى صامدة ، هناك من يطرق بابي يريد تغييري ،والريح تعصف بي في سبيل الإنقلاب.

الناي الحزين يعزف اللحن الشجي يطالبني بالثبات ، النسيم العليل يشدني لكتاب أيامي عشت بين سطوره أبحرت بين كلماته غرقت في حروفه ،

الطير والشجر والنجوم شاهدة على اللحن الحزين المحمل بالآنين .

من يواسيني أيها الناي الحزين ، متى سيتغير عزفك لأنغام ساحرة تأخذني من ذكرياتي للحن يرويني من عطش الأيام ، بشربة هنية من ماء كوثر المبارك .

أيها الناي اعزف لحن الوفاء مع نور الشمس الساطعة ، لحنك سيأخذني لعالم سحري بعيدا عن الناس للمدينة الفاضلة وأعرج إلى السماء أجالس قناديل الدروب المضيئة ولأنظر إلى الأرض مع إطلالة الفجر .

لأبقى ريحانة العمر الجميل ،ياسمينة دمشقية وزهرة برية مرتدية لباس الصدق بعيدا عن الزيف، أفترش رداء الود متدثرة بعباءة اليقين في وطن الرياحين ...

هيام الملوحي

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق