حسيس الذكريات
وقفت على أطلال ما صنع الهوى
أفتش آفاق المكان وما حوى
هنا غصن بان كان يبسم تغره
يضاحكه الحسون في قصص الغوى
هناك ندي الوجنتين جرى ولم
يلامس منه الكعب حاصبة النوى
حسيس خطاها كالغصون مع الصبا
تروح وتغدو كالفراش إذا ارعوى
وبين عروق الورد شاردة لها
لوامع برق الجيد تعصف بالجوى
تناثر عطر الورد يقبس عطرها
فأنى مضت زهر الأقاح لها احتوى
تراقصت الألحان سلطن عزفها
وإيقاع نبضي بالحنين قد اكتوى
تبادلني الأشواق رسم ظلالها
ولكنها في الظل ساطعة الرؤى
عصية أشباه تراود سحرها
هي السحر والإيمان يقترنا سوى
سباني وقوفي لا اطيق فراقه
تسمرت لولا طبل ذاكرتي ارتوى
علي الفريحات
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق