الثلاثاء، 16 يوليو 2024

محاكاة نثرية في أروقة الحب للشاعرين محمد درويش وفداء حنا

 مساء الخير محاكاة نثريةبين الشاعرين محمد درويش  و فداء حنا 

البداية للأستاذ محمد :


كيف لو خلت الشام

من الياسمين 

وبقيتِ أنتِ وعبيركِ !!!

لا يشعرون بالفرق......

كيف لو اختفت معالمها

ونظروا إلى عينيكِ

لأصبحتِ جلالة العاصمة 

ينادونكِ دمشق.......

إذا مررتِ يديّكِ على 

الأحجار القديمة 

لنطقت بلغات العشق......

ماذا عن الحروب 

إذا احتلوا قصائدكِ

سهامها ستنطلق دون رفق......

أراكِ ملكة ذات جمال

على حصانٍ  أصيل 

وسيفكِ ينطق بأبجدية الحق...

أسألوا المطر إذا اشتاق

لأقاحي الشام

ألهمه طلتكِ من دون برق......

كيف لو سألوني عن جمالكِ

عن داركِ

عن أهلكِ

وقلت لهم أنكِ من الخيال

سيقولون أللخيال نسب وعِرق!!!!

حين أحببتكِ أدركت بالصباح

لماذا الشمس تشرق 

من ناحية الشرق.......

للمساء معكِ موسيقى 

وضجة على أجنحة الليل 

ويداكِ على قلبي تدق تدق......

على راحتيكِ

ازدهرت كل قصائدي

فكنتِ لي بالحياة سعيا

ولقلبي أجمل رزق.........


فداء حنا ترد :


يعز على قلبي فراق الياسمين

بات عطري ليلكا وجوريا

لأعتق الروح بالحنين

دمشق ......

 يا نبضا يجري بالشرايين

أزارك رفيق الروح؟؟

وإن زار..... انثري دروبه

بأبجدية أجدادي المتوارين

ولوّني القوافي بعبق الرياحين

افتحي أيادي الشوق المخضبة

 بدماء الجوري

في أروقة العاشقين

وحمّليه عطرا يعتلي به الأهرام ويجوب الميادين

اطلبي من الليل مشابكة الحلم

 ليطوف برياض القلب

ويغني للحب سبعا وسبعين 

من الشعر اللاذوردي

 أيا عشقا على ناصية الحرف

أما دقت طبول القوافي

فسهم قيدك 

أحكم الإطباق على نبضي 

و بحبر قلمك يستعين

بعثر الكلمات جثثا

 في مهب الريح 

نسائم الحب غادرت بي 

إلى حلمٍ كما اليقين

 هناك عند حصنك

 جثت تتعبد الزمن الصاغر

 أمام عشقٍ لعاشقٍ أميرٍ مسكين

على أبوابك شامة الدنيا

بين أروقة الجمال والياسمين

 تبادلنا رسائل الحب

أمطرت سماؤنا مواعيد

فابتلت أجسادنا بعبير الشوق

وأشرق نور محياك تنهمر منه ابتسامات

أخالُ الوقتَ أعلن الرحيل

صمتَ الكون.....

تباعدت أيدي اللقاء.....

أرخى الهدب حزنه....

هنا دمشق .....

أرض الحب والحرب والحنين

عشقنا المكنون


١٦ - ٧ - ٢٠٢٤

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق