== من خواطر بحار عجوز==
ستظل تسامح الحب
كما لم تسامح به نفسك
و تقبّل رمل الطريق
عائدا إلى أمسك
ستظل عالقا بين
ضفاف اللحظة الهاربة
و بين ضباب الضياع
كعقرب مكسور
في ميناء ساعة
نساها الزمان
كمرساة وحيدة
تذهب لأعماق المحيط الباردة
حتى يحفر الوجد القديم
إسمك على رمسك
ستظل قصائدك المورقة
بالصمت الحارق
براكين تغلي بهمسك
و تذكر وجه الحببية الغائبة
في خلجان غربتك و المدينة
التي خذلتك
جامحا بجواد حلمك المجنون
تخاطر
و بعمرك المشروخ نصفين
تقامر
حتى تكسرك الأمنيات
و تفنيك الخواطر
و تغرب بين ثنايا الحنين
جدائل شمسك
ستظل كما أنت..
ظل نفسك في الهجير
وحيد رفقتك و المسير
طلعك..نخلك.. نسغك
ستظل في سرابك تعرج
مثل بحار عجوز
لا يسأم الأمواج و المرافئ
تأتي و تمضي بلا ضجيج..
بدون مواسم
شراعك يعاند يأسك
يا هذا..
ما أنت؟
ما دهاك؟ ما خطبك؟
ما..إسمك؟
و كم ستهيم على وجهك
في صقيع الذكرى
حتى تغادر النوارس المهاجرة
خيالات رأسك
_فوزي علي عليبي/تونس.
_آخر حرائق السوسن.
28/7/2024
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق