خاطرة بعنوان :
غربة وطن
في بعد الأماكن وبعد الأزمان
تعيش الروح في غربة الوطن
تاهت بين الحنين والأشواق
تبحث عن أمل وسط الظلمات
غربة الوطن تملأ الأفئدة
تجتاح القلوب كالرياح الجافة
تبعثر الأحلام وتخنق الأمل
تجعل الروح في شدائد مكبلة
في الأرض التي ولدت ونشأت
تجد نفسك غريبًا بين الأقوام
تتلوى الأحداث وتتغير الأماكن
وحيدًا تجوب شوارع الوجع والألم
تتذكر زمنًا كانت تعيش فيه بأمان
تجولت بين حقول الأمل والسلام
لكن الآن ترى الوطن بعيدًا جدًا
كأنه قطعة أرض في حلم بعيد
تسترجع ذكريات الأحباب والأصدقاء
تتمنى لو أنها تلتقيهم مجددًا
ترى وجوهًا غريبة تحيط بها
تسمع أصواتًا لا تشعر بها قريبة
هناك ألم في صدر الغربة
كأنه سكين تخترق القلب الحنون
لكن لا تفقد الأمل يا صديقي
ففي كل غربة تولد حكاية جديدة
قد تتغير الأماكن وتتبدل الأيام
لكن الوطن في قلبك هو الأبدي
مهما طالت الغربة ومهما طال البعد
ستعود يومًا لتجد الوطن قريبًا
فاحمل في قلبك أمل العودة
واحتفظ بحب الوطن في عينيك
فالغربة مجرد امتحان في الحياة
والوطن هو الملاذ الحقيقي للروح
دكتور مفلح شحادة شحادة كاتب وشاعر المانيا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق