الأربعاء، 24 يوليو 2024

مبادلة المشاعر للشاعر فؤاد زاديكي

 مُبَادَلةُ المَشَاعرِ


الشاعر السوري فؤاد زاديكى


لم تُبَادِلْنِي مَشَاعِرْ ... أو أَفُزْ مِنها بِخَاطِرْ


إنَّها شَقَّتْ طَريقًا ... نَحْوَ تَهدِيدٍ مُبَاشِرْ


لِي, و قد أحسَسْتُ هذا ... كيفَ لا و القَلبُ شَاعِرْ؟


قُلتُ في نَفسِي عَسَاهَا ... تَهْتَدِي. لا, لَنْ أُخَاطِرْ


حُرَّةٌ إنْ في قَرارٍ ... بادَرَتْ, أو لَم تُبَادِرْ


بِي شُعُورٌ, هامَ عِشقًا ... لم يَكُنْ يومًا لآخَرْ


قد نَمَا في ظِلِّ صِدقٍ ... و انْتَشَى مِنْ كُلِّ طَاهِرْ


لم تُبَادِرْنِي بِقَولٍ ... إنّما ما بِالمَشَاعِرْ


واضِحٌ منها, لهذا ... عِشْتُ إحساسِي كَصَابِرْ


مُؤلِمٌ لو جَاءَ يومًا ... بَاطِنٌ يُقْصَى بِظَاهِرْ


كانَ في عَيْنَيهَا بَوحٌ ... بَوحُ إيجَابٍ, يُكَابِرْ


لم تَشَأْ إعلانَ هذا ... مارَسَتْ نَهْجَ المُنَاوِرْ


فارِقٌ جِدًّا كبيرٌ ... بَينَ مَحجُوزٍ و عَابِرْ


هكذا عَنْ كِبْرِيَاءٍ ... لم تُبَادِلْنِي مَشَاعِرْ

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق